الآن، وبعد الإعلان رسمياً عن استشهاد حسين زماننا، وكرّار محورنا، وحيدرة مقاومتنا، تبدو الدنيا مظلمة وموحشة إلى حدٍّ بعيد، إذ إن صبحها المشرق قد رحل، ونورها الساطع قد أفل.
تُعدّ المسرحيات العبثية التي لا يحدث فيها شيء إحدى الوجوه الفنية التي تعكس نظرة الإنسان لما حوله، وبتدقيق بسيط يمكن ملاحظة مدى عبث بايدن في بناء مسرحيته، وبحثه عن الشكلية الخالية من أي معنى.
السلم يؤدي إلى ترهل البشر، نعم، لأنه ليس سوى التعبير الثانوي، الحيط الواطي، لمعادلة الوحدة والصراع، لحركة الكريات البيضاء والحمراء، للطبقات، والمصالحات العقيمة بين الأنا المهضومة والأنا العليا.
السّلوك العدواني الإسرائيلي يهدد بجر المنطقة كلها إلى مغامرة وجودية شديدة الخطورة، فَيَدُ التاريخ في الحروب تمحو دولاً وتُنشئ أخرى، وليست "إسرائيل" استثناءً.
تشن "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية لكسر إرادة الفلسطينيين وإخضاع المقاومة. وتحاول الحصول على النتيجة التي تهدف إليها من خلال الذهاب مرة أخرى إلى رفح بدعوى أن حماس محاصَرة في رفح.
سواء دخلت الحرب في هدنة أو وقف مستدام للنار، أو تواصل أوارها، فإن سؤال "سديروت" إسرائيلياً، يبقى بالحقيقة هو سؤال الحرب برمتها، خاصة بعد فشل فريق نتنياهو وكابينيت حربه، في دفع المجتمع الفلسطيني إلى الانهيار.
أنتم وأنتن يا طلبة وطالبات الجامعات في الدول العربية الخليجية ألا تسمعون دوي الهتافات في جامعات العالم، وزحوف طلبتها وطالباتها، وهم ليسوا عرباً ولا مسلمين؟!
نحن اليوم، أقرب فأقرب إلى مسرح عمليات من الوزن الثقيل بات يلقي بظلاله على الإقليم بل على العالم كله، وبالتالي نحن اليوم في خضم قواعد اشتباك جديدة تطوي في ثناياها كل الملفات الساخنة عبر عقود، بما في ذلك الملف النووي.
بات العالم الافتراضي ووسائل التواصل ساحة حقيقية لحرب تحصل بالتوازي مع الحرب العسكرية الدائرة في غزة اليوم، ولكنّ الأكيد أيضاً أن نظرية "التفوّق" الإسرائيلي في التضليل وفرض السرديات بات من الماضي.
لتجنّب إظهار الفجوة الواسعة بين طرفي العالم تلجأ المؤسسات الدولية إلى أرقام إجمالية مشفوعة بالنسب المئوية لتدلل على فعالية برامجها في حماية الأطفال، وغالباً ما يترافق ذلك بأرقام تتعلّق بالنساء على قاعدة أن هاتين الفئتين هما الأكثر هشاشة في المجتمعات.
المعركة مفتوحة وخيار المقاومة العربية الواحدة من جنوبي لبنان إلى اليمن عبر العراق.. وقلبها المقاومة العربية الفلسطينية. وكلّها تقاوم معا وتقدّم الشهداء في طريق تحرير القدس التي ستُحرر مهما امتدّ الطريق وازداد صعوبة.
يُحيط بالعملية العسكرية المرتقبة في رفح الكثير من التعقيدات، وإن كانت لا تصل إلى المستوى الذي يساهم في منعها، بل تأخيرها لفترة زمنية لا نراها طويلة، بسبب رغبة الاحتلال في الانتقال إلى المرحلة الثالثة من عدوانه على القطاع في كلّ مناطقه.
هناك تحدٍّ كبير يواجه "الجيش" مستقبلاً يتمثل بأنه، عبر فعله العسكري وهمجيته وجرائمه غير المسبوقة في الحرب على غزة، صنع جيلاً كاملاً يعاديه ويتجهز لتجاوز هذه القوة وتكسيرها بلا رحمة أو شفقة.
اكد رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي أكبر صالحي أن التعاون النووي يمكن أن يشكل أرضية جيدة 'لإعادة إحياء الثقة الضائعة بين إيران ودول الخليج الفارسي'، واشار إلي أنه إذا تقرر العودة الي ما قبل الاتفاق النووي 'حينها سنرفع القيود عن التخصيب وفقاً لما نحتاجه'.
قالت مصادر للميادين إن هدف زيارات واتصالات عربية مع دمشق دفع سوريا لتطلب العودة لجامعة الدول العربية لحفظ ماء وجوههم، مشيرة إلى أن دمشق أبلغت من اتصل بها أنها لن تبادر بنفسها بتقديم أي طلب لعودتها للجامعة.