كيف اصبح الاعلام العربي "ودودا" مع الكيان الصهيوني؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۰۸۲۴
تأريخ النشر:  ۱۴:۴۲  - الأَحَد  ۰۹  ‫أبریل‬  ۲۰۱۷ 
في طفولتي كنت "مدمنا" على متابعة اعلاميين عرب واضعا نصب أعيني الاقتداء بهم والسير على "نهجهم" كي "أصدح بالحق" {كنت اظنهم يفعلون ذلك} على شاشات الفضائيات واتصدى "للغزاة" الذين استباحوا العراق وألعن من نهبوا فلسطين لطالما انهم "الاعداء الرئيسيين" لكل شرفاء هذه الامة.
 طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- ليلة الجمعة وانا "متربص" في انتظار ما ستسفر عنه تهديدات "ترامب" وأتجول في مواقع التواصل الاجتماعي وبين الفضائيات، تذكرت فترة الطفولة تلك مجددا وسعيت جاهدا "للتخلص" من كل رواسبها ومحو الكثير من الاسماء في مخيلتي كما دأبت ان أفعل منذ دخلت هذا الميدان واصبحت قادرا على فرز الغث من السمين.

ظل هذا السؤال يطاردني: اين أصبحنا؟ وكيف وصلنا لهذا الدرك؟

لم اهلل في حياتي لاي نظام عربي ولن اهلل قطعا ولكنني من المستحيل ان اصطف في خندق الغزاة مهما حصل، لذلك احاول ان استعيد تحديدا تلك المرحلة التي "تسللت" فيه تلك المحطات وحملت معها شعارات "مزيفة" براقة من الخارج تطفح منها رائحة "التواطؤ" في الداخل، وأربطها قطعا بما وصلنا له من "فرقة" وانقسام وصار الواحد منا يفرح ويزغرد لقصف بلد عربي.

كيف استيقظنا فجأة على وقع انتشار عشرات القنوات والمواقع الاخبارية التي تحمل "بصمة" واحدة معروفة للجميع وتصب في نفس الخندق وقامت "باغراء" جل الشباب العربي المبدع من المحيط الى الخليج (الفارسي) {اتحداهم ان يجاهروا بما يحدث في دول الخليج (الفارسي) ان كانوا فعلا "ثوارا"}؟ ولماذا يصاب هؤلاء بالبكم حين يتعلق الامر بالعدو الصهيوني؟

منذ متى وعلى مر التاريخ "انتصر" الآخر لمآسينا ووقف بجانبنا "لسواد عيوننا" وهنا لا استثني الروسي ولا الامريكي؟

ختاما ساعترف لكم  انني شخصيا "نجوت" من الفخ {السالف الذكر الذي التهم مئات الاعلاميين العرب} وقررت ان "اربح" نفسي وقلمي..

* عادل العوفي/ رأي اليوم


رأیکم