الامام الخامنئي: التجربة الجيدة للتعاون في سوريا اثبتت ان طهران وموسكو يمكنهما تحقيق اهداف مشتركة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۰۹۶
تأريخ النشر:  ۱۷:۳۴  - الأربعاء  ۰۱  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۷ 
أشار قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي خلال استقبال الرئيس الروسي الى التجربة الجيدة جدا للتعاون بين ايران وروسيا في سوريا، قائلا، ان نتائج هذا التعاون اثبتت ان طهران وموسكو يمكنهما تحقيق اهداف مشتركة في ميادين صعبة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-أن قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي، قال خلال استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ان هزيمة التحالف الامريكي الداعم للارهابيين في سوريا حقيقة لايمكن انكارها لكن هؤلاء مشغولون في التخطيط واعداد المؤامرات، لذلك تسوية الازمة السورية بحاجة الى مواصلة التعاون الوثيق.

ورحب قائد الثورة الاسلامية بمقترح الرئيس الروسي من اجل مزيد من تعزيز التعاون في جميع المجالات، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من التجارب المفيدة خلال السنوات الاخيرة في القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية بغية تعزيز العلاقات.

واعتبر سماحته حسب ماذکرت وکالة تسنیم طاقات التعاون الاقتصادي في البلدين اكبر بكثير من مستوى العلاقات الراهنة، مضيفا، في مجال النقل واستخدام محور "ميناء جابهار حتى ميناء سان بطرسبرغ" وباقي المجالات الاقتصادية يمكن ان يكون لإيران وروسيا تعاون أوسع عبرها.

وأشار قائد الثورة الاسلامية، الى التجربة الجيدة جدا للتعاون بين ايران وروسيا في سوريا، قائلا، ان نتائج هذا التعاون اثبتت ان طهران وموسكو يمكنها تحقيق اهداف مشتركة في ميادين صعبة.

وأضاف، ان هزيمة التحالف الامريكي الداعم للارهابيين في سوريا حقيقة لايمكن انكارها لكن هؤلاء مشغولون في التخطيط واعداد المؤامرات، لذلك تسوية الازمة السورية بحاجة الى مواصلة التعاون الوثيق.

واعتبر سماحته مقاومة ايران وروسيا في وجه الارهابيين التكفيريين المدعومين من قبل عدة دول اجنبية "يحمل نتائج مهمة"، مضيفا، ان التكاتف الجيد للغاية والمقاومة المشتركة لطهران وموسكو في وجه فتنة وفساد الارهابيين في سوريا "يحمل الكثير من المعاني" وقد اثرت روسيا في قضايا منطقة غرب آسيا.

ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان الشعب السوري هو من يتخذ القرار النهائي حول القضايا التي تخص سوريا، قائلا، كما قلتم يجب ان تخرج جميع الحلول حول الحكومة السورية من داخل هذا البلد وعدم ممارسة الضغط على الحكومة السورية من اجل تنفيذ أي مشروع وينبغي ان تكون المقترحات والمشاريع شاملة قدر المستطاع.

ووصف سماحته كلام الرئيس الروسي حول الاتفاق النووي وضرورة رعاية الاتفاقيات الثنائية "بالجيد"، قائلا، ان الامريكان يستمرون بالتمرد وانتهاك القوانين للاسف الشديد اذ يجب التعاطي معهم عبر الاعتماد على العقل واللجوء الى الطرق الصحيحة.

واكد سماحته على مواقف بوتين حول التسوية المشتركة للقضايا الاقليمية بعيدا عن الاطراف الخارجية، قائلا، ان الامريكان يعتزمون التدخل في جميع قضايا المنطقة والعالم وعقدوا آمالهم من أجل تنفيذ هذا الامر على مسؤولين ضعفاء في بعض الدول.

واعتبر سماحته، التدخل الدموي للسعوديين في بعض الدول ومنها جرائم هذا البلد اليومية في اليمن ارضية لوقوع السعودية في مآزق كبيرة، مضيفاً، "هؤلاء حتى انهم لايسمحون بإيصال الدواء ومساعدة الشعب اليمني المظلوم الذي يعاني من امراض سارية وقاتلة".

واعتبر قائد الثورة الاسلامية التعاون والمواجهة المشتركة للحظر الامريكي على ايران وروسيا "مفيداً"، قائلا، دون الاكتراث الى دعايات العدو السلبية من اجل اضعاف علاقات الدول يمكننا جعل الحظر الامركي عديم الجدوى عبر اساليب منها عدم التداول بالدولار واستبداله بالعملة الوطنية في التبادل الاقتصادي الثنائي أو الشامل كما يمكننا عزل امريكا عبر ذلك".

ووصف سماحته بوتين بالشخصية القوية والعملية، قائلا، لذلك يمكن الحديث والتعاون المنطقي مع روسيا بوصفها قوة كبيرة حول اجراءات كبيرة وبحاجة الى الارادة والسعي، معتبرا مقترح السيد بوتين من اجل التعزيز الشامل للعلاقات الاقليمية "بالمقبول".

بدوره اعرب الرئيس الروسي عن سعادته لزيارة طهران ولقاء قائد الثورة الاسلامية، مؤكدا، ان روسيا تعتبر ايران شريك استراتيجي وجار عظيم وتستفيد من أي فرصة من أجل تعزيز العلاقات الشاملة معها.

ووصف بوتين لقائه بالرئيس الايراني "بالجيد جدا"، معتبرا الطاقة والنقل والتقنيات الحديثة والزراعة والمشاريع النفطية والغازية المشتركة من ابرز المجالات المناسبة للتعاون الاقتصادي.

ونوه الرئيس الروسي الى ان صادرات روسيا الزراعية الى ايران على انها تضاعف 7 مرات لكن للايزال هناك مجالات مختلفة للتعاون الثنائي، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والامن الاقليمي في المنطقة، قائلا، حققنا نتائج جيدة عبر التعاون المشترك في سوريا وينبغي الى جانب محاربة الارهاب الاهتمام بالعملية السياسية المناسبة في هذا البلد.

ووصف بوتين مواقف قائد الثورة الاسلامية في تحقيق الاهداف المشتركة في سوريا "بالمؤثرة والحكيمة"، قائلا، اثبتنا للعالم اننا قادرون على تسوية القضايا الاقليمية دون الحاجة الى الدول الاجنبية.

واعتبر الرئيس الروسي الحفاظ على وحدة الاراضي السورية ودعم الحكومة السورية والرئيس الشرعي لهذا البلد بشار الاسد من مبادىء السياسة الخارجية لروسيا، قائلا، نؤمن بأن أي تغيير وتطور في أي بلد ومنها سوريا يجب ان يتم من الداخل.

واعلن بوتين عن دعم موسكو للاتفاق النووي، قائلا، نعارض أي تغيير احادي الجانب في مضمون أي اتفاق شامل، ونعتبر احادية الجانب انتهاكا للقوانين والانظمة الدولية.

وأضاف، ان تغيير المبادىء الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية عملا غير صحيح ونعارض ربط البرنامج النووي الايراني بقضايا اخرى ومنها القضايا الدفاعية.

ووصف بوتين التعاون الدفاعي – العسكري بين البلدين في اطار القوانيين الدولية "بالقابل لمزيد من التعزيز"، مشيرا الى ان الدول غير الاقليمية تعتزم اشعال النيران في المنطقة، قائلا، ان امريكا تريد التدخل في جميع القضايا الدولية و الاقليمية وتتجاهل مصالح حلفائها اذا اقتضى الامر.

ونوه الرئيس الروسي الى اكاذيب المسؤولين الامريكيين حول روسيا في مفاوضات مجلس الامن الدولي، قائلا، لم اكن اتصور بأي شكل انه يتم القيام بهكذا اعمال على مستوى العلاقات الدولية لكن اليوم تعودنا على هكذا تصرفات من قبل الامريكيين.

وأضاف، منذ عام 2014 أي بداية الحظر الامريكي خصصنا المصادر المالية بشكل متعمد للتقدم العلمي والتقني، وتقدمنا تقدما لافتا في مجال البيوتكنولوجا والـ آي تي والزراعة والصناعات الفضائية.

وتابع، ادركنا اليوم خلافا للهواجس السابقة انه يمكننا القيام بأي عمل نريد، مؤكدا ان روسيا ملتزمة بمواقفها المبدئية وانها ستواصل أي عمل تبدأه مع أحد حتى النهاية.

 

انتهى/

 

 

رأیکم