قاسمي: خروج اميركا من الاتفاق النووي يكلفها ثمنا باهضا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۰۶۳۰
تأريخ النشر:  ۰۸:۴۰  - الاثنين  ۱۹  ‫مارس‬  ۲۰۱۸ 
اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بان خروج اميركا من الاتفاق النووي ليس امرا سهلا ويعد مخالفة للقرار الاممي 2231 وسيكلفها ثمنا باهضا.

قاسمي: خروج اميركا من الاتفاق النووي يكلفها ثمنا باهضاطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-وفي حوار مع وكالة 'شفقنا' وفي الرد علي سؤال حول قرار الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي ستتخذه في حال خروج اميركا من الاتفاق النووي قال، ان القرارات اللازمة تتخذ في اللجنة العليا للاشراف علي الاتفاق النووي في البلاد فيما يتعلق باي تحد او حدث قد يقع في المستقبل حول ذلك.

واشار المتحدث الي عدم تمكن اميركا من الخروج من الاتفاق النووي رغم تهديدات ترامب المستمرة بهذا الصدد بمختلف الذرائع خلال العام الاخير واضاف، يبدو ان الولايات المتحدة تسعي غالبا لخلق اجواء سلبية وعقبات للدول الاخري في التعاون مع ايران.

واضاف، ان اميركا ستواصل عراقيلها ونكثها للعهد الا ان الخروج من الاتفاق النووي ليس امرا سهلا لترامب وسيدفعه للمزيد من العزلة، وعلي اي حال هنالك عقلاء في جهاز الحكم بالولايات المتحدة يعارضون اتخاذ مثل هذه الخطوة لان خروج اميركا من الاتفاق النووي هو بمثابة معارضة القرار الاممي 2231 وسيكلفها ثمنا باهضا.

** الاوروبيون لا يتبعون اميركا في القضية النووية
واكد قاسمي بان موقف الاوروبيين والاتحاد الاوروبي واضح تماما ازاء الاتفاق النووي ويشير الي انهم كالكثير من الدول المستقلة في العالم مثل روسيا والصين لا يتبعون سياسات اميركا ويصرون علي ديمومة الاتفاق، من منطلق انهم يعتبرونه انجاز سياسيا كبيرا.

واوضح بان هذا الامر لا يعني باننا متفقون مع الاتحاد الاوروبي في جميع الامور والقضايا وان الخلافات في وجهات النظر امر طبيعي تماما في ضوء الموقع الجغرافي والتاريخي والقيم السائدة في المنطقتين.

واشار الي وجهات نظر بعض الدول الاوروبية حول قضايا ايران الدفاعية والصاروخية، مؤكدا بان هذه الامور تعد خطا احمر للجمهورية الاسلامية الايرانية وضمن سياساتها في مجال الدفاع والردع ولا تتفاوض بشانها.

** الاتفاق النووي ازال الكثير من العقبات من امام استقطاب الاستثمارات
وصرح قاسمي بان الاتفاق النووي ازال الكثير من العقبات من امام استقطاب الاستثمارات الاجنبية ولقد عبرنا من الحظر الذي كان مفروضا بسبب القضية النووية الي حد كبير ولكن بسبب ممارسات اميركا المعرقلة مازالت هنالك عقبات قائمة امام التعامل مع المصارف الكبري وهو الامر الذي يتطلب بذل جهود دبلوماسية لمعالجتها.

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ما يطرح حول نفوذ ايران في المنطقة بانه ناجم عن سياسات التخويف منها، مؤكدا دور ايران الرائد في مكافحة الارهاب بالمنطقة.

وقال قاسمي في حوار مع وكالة 'شفقنا'، ان ما يطرح حول نفوذ ايران في المنطقة تضليل وناجم عن سياسات التخويف من ايران وان نفوذنا في المنطقة معنوي وثقافي ياتي في الاطار الحضاري.

واضاف، ان هذا التواجد طبيعي تماما ولا يدعو للقلق اطلاقا بل يعد نقطة ارتكاز واشتراك بيننا وبين الدول المحيطة وان ما يطرحه الاخرون بصفة نفوذ هو محض كذب، وليست لنا اي اطماع في اراضي دول المنطقة، ونسعي بصفة دولة داعية للاستقرار الي ايجاد الامن الجماعي للجميع.

وتابع قاسمي، لقد كنا في مكافحة الارهاب روادا كذلك وستكون اوروبا او الدول الاخري ممتنة لايران في مجال مكافحة الارهاب وارساء الامن ودعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.

واكد بالقول اننا نعتقد بان الامن قضية جماعية وليس بامكان دولة لوحدها ان توفر لنفسها الامن، ولقد طرحنا للامن الجماعي فكرة منتدي الحوار الجمعي ونحن علي استعداد للحوار مع جميع دول المنطقة والدول المحيطة في هذا المجال.

کما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة بهرام قاسمی بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بذلت جهودا كبیرة لتطبیع العلاقات مع السعودیة وحل المشاكل علي طاولة الحوار الا ان استمرار اوهام السعودیة بعد الاتفاق النووی اثبت بانها لا تمتلك الاستعداد اللازم للحوار والوصول الي التفاهم.


وقال حول الازمات والضغوط خلال العام الایرانی الجاری (ینتهی فی 20 اذار /مارس)، لقد حققنا الكثیر من المنجزات خلال العام (الایرانی) الجاری وواجهنا الكثیر من التحدیات ایضا كالارهاب وازمات مثل سوریا والیمن واستمرار السیاسات غیر الحكیمة لدول مثل السعودیة ضد ایران وسلوكیات ترامب ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.

واضاف، من الطبیعی ان احباط هذه السیاسات العدائیة تطلّب بذل جهود من قبل جهاز السیاسة الخارجیة ومن بین اهم التحدیات التی واجهتها البلاد ربما كان الارهاب، واحد النجاحات كان القضاء علي داعش فی العراق وهزیمته فی سوریا وبطبیعة الحال فان دحر داعش یعد انتصارا لشعوب المنطقة ومن ضمنها سوریا والعراق وكذلك الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التی كانت فی الخط الامامی لمحاربة الارهاب.

وصرح بان ایران حققت الكثیر من النجاحات علي صعید العلاقات الخارجیة ومنها تقویة وترسیخ العلاقات مع الكثیر من الدول ومن ضمنها الهند وباكستان ودول القوقاز واسیای الوسطي.

** العلاقات مع الدول العربیة
واوضح المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة بان للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علاقات جیدة مع بعض الدول فی الخلیج الفارسی مثل عمان وحتي الكویت وقطر الا انها تواجه معضلة جادة باسم السعودیة.

واضاف، اننا بذلنا الكثیر من الجهود لتطبیع العلاقات وایجاد اجواء متوازنة وعقلانیة للحوار مع السعودیة وحل المشاكل علي طاولة الحوار ولكن للاسف فان استمرار اوهام السعودیة بعد الاتفاق النووی اثبت بانها لیست علي استعداد للحوار والوصول الي التفاهم.

واشار قاسمی، الي ان السعودیة وبناء علي هواجسها غیر المبررة تجاه ایران تواصل وضع العقبات وبث الخوف من ایران وان محاولاتها قد اثرت الي حد ما علي الدول العربیة الصغیرة واضاف، ان ایران طرحت مرارا مقترحاتها البناءة للمشاركة الجماعیة والوصول الي تفاهم جماعی فی المنطقة فی اشكال ومراحل مختلفة وتري بان الامن والاستقرار والتنمیة الاقتصادیة فی المنطقة انما یتم توفیره عبر الحوار والتفاهم لان المنطقة لا تحتمل العنف والعداء والحرب اكثر مما هی علیه الان.

واعتبر المتحدث وجود اشخاص فی السلطة مثل ترامب فی امیركا وسیاسات ادارته وكذلك اوروبا لافراغ احتیاطیات الدول الاسلامیة من الثروات وبیع السلاح قد كان مؤثرا الي حد كبیر فی سلوك الحكومة السعودیة واضاف، لقد اعلن الرئیس الامیركی مرارا انه تمكن بفذلكته من بیع الكثیر من الاسلحة للسعودیة وان یزید ترسانتها من الاسلحة وفعلت الحكومة البریطانیة الامر ذاته ولربما شجعت هذه الاسلحة المتدفقة علي السعودیة، حكامها لمواصلة العدوان علي الیمن وسلوكیات واطماع لا توازی حجمها فی المنطقة.

 

 

 

انتهی/

رأیکم