صالحي يرد على مزاعم نتنياهو حول وجود منشآت نووية سرية في ايران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۸۹۴۹
تأريخ النشر:  ۱۳:۰۶  - الاثنين  ۰۱  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۸ 
رد مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي على المزاعم الاخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حول وجود منشآت نووية سرية في ايران، ووصفها بانها فارغة ولا اساس لها.

صالحي يرد على مزاعم نتنياهو حول وجود منشآت نووية سرية في ايرانطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وكان نتنياهو قد زعم خلال كلمته في الجمعية العمومية للامم المتحدة بأنّ ايران لديها مقر نووي سري في منطقة «تورقوزآباد» في ضواحي العاصمة طهران لم تلعن عنه.

وخلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «إعتماد» الايرانية أعرب صالحي عن إعتقاده بأنّ التعاون النووي بين ايران والسعودية والإمارات من شأنه أن يقلّص نسبة إنعدام الثقة السياسية بين هذه الدول الثلاث مؤكداً علي ضرورة تأسيس مركز يخدم الأمان في المنطقة عند حدوث مخاطر نووية.

ورداً علي مزاعم نتنياهو قال صالحي: إنّ هذا الرجل جعل نفسه هذه المرّة موضع استهزاء وسخرية العالم وإنّ إطلاق مزاعم كاذبة من جانبه قضية عادية إعتاد عليها الرأي العام، رافضاً هذه التصريحات جملة وتفصيلاً.

ولفت صالحي الي عدم إتيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذكر لوجود مثل هذا الموقع في ايران ملحقاً اُكذوبة نتنياهو الأخيرة بتلك المزاعم الصهيونية السابقة والرفوف التي كان قد ملأها نتنياهو- حسب تعبيره - بالملفات الإستعراضية ضد ايران.

ونفي صالحي تسرّب أيّة مستندات ذات صلة بالنشاط النووي الايراني من الوكالة الايرانية للطاقة النووية الي الخارج رافضاً القناعة القائمة علي أنّ مزاعم نتنياهو ستسبّب خسائر لايران وتفوت عليها فرص أو زمن لتسوية ملفها النووي وتُكلفها أعباء مثلما لحق بها أيّام الضجة التي إفتعلوها حيال موقع «نطنز» واتهام ايران بإخفاء منشأة نووية فيه.

وأشاد صالحي بالتعاون الطيب بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت حتي الآن 12مرة علي سلمية النشاط النووي الايراني معلناً رفض بلاده لأيّة مطالب خارجة عن الإتفاق النووي.

وبالنسبة لوجود نشاط نووي مصغّر لدي بعض الجامعات الايرانية وموقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية منها قال صالحي: إنّ البرتوكول الملحق بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي يؤكّد علي المنشآت النووية ولاشأن له بالجامعات ونشاطاتها.

ولفت صالحي الي إمكانية تأسيس مصنع يو اف 4 لمعالجة اليورانيوم في إصفهان (وسط ايران) أو إعادة تشغيل ما تمّ بدؤه سابقاً فيه إذ أنّ الحكومة وعدت بتوفير الميزانية لهذا المشروع مؤكداً علي أنّ المشروع - إن تم إنجازه - سيكون ضمن المشاريع الهامة جداً للبلاد.

ونوه رئيس الوكالة الايرانية للطاقة النووية الي سرعة عمل البلاد والوكالة إذا تطلّب الأمر إعادة النشاط النووي الي ما كان عليه في السابق خاصة إذا انسحبت ايران من الإتفاق النووي.

وقال في ذلك: إنّ البلاد ستعيد تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة عند حدوث هذه الحالة خلال 4 أو 5 أيام لاأكثر رغم إعرابه عن أمله بأن لايطرأ ما يُرغم البلاد علي الانسحاب من الإتفاق النووي.

ورفض صالحي بأن تكون مساعي الكيان الصهيوني سدّاً أمام تعاون الدول الاوروبية وغير الاوروبية والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران في الشأن النووي وتأسيس منشآت جديدة علي أراضيها وتزويدها بما تحتاج اليه في نشاطها السلمي.

وحذّر صالحي من مغبة إنهيار الإتفاق النووي محذراً الجميع من تداعياته التي لايمكن التنبُّؤ بها سياسياً وأمنياً واقتصادياً علي الصعيد الإقليمي والعالمي.

وذكّر صالحي خلال المقابلة بالعزلة الأمريكية التي واجهها مسؤولو البيت الابيض خلال إجتماعَي الجمعية العمومية ومجلس الأمن حيث لم ترافقهم فيها الّا السعودية والإمارات وإسرائيل.


انتهي/

رأیکم