مجلة فرنسية تفضح المشیخة الحاکمة في قطر بسبب "الكفيل"

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۹۶۳
تأريخ النشر:  ۱۶:۵۸  - الاثنين  ۰۹  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تحدثت مجلة "في اس دي" الفرنسية عن المواطن الفرنسي "جان بيير مارونجيو" الذي غرق في وضع مالي وقضائي معقد في قطر، متهمًا الإمارة الخليجية بممارسة "العبودية" تجاه المغتربين.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أوضحت المجلة الفرنسية أن أرض الأحلام في قطر تحولت إلى كابوس بالنسبة إلى هذا المواطن الذي جذبته هذه الدولة الخليجية الصغيرة التي تقترب فيها البطالة من الصفر ويصل متوسط الراتب إلى 8500 يورو.

ولكن، ابتعد جان بيير مارونجيو عن زوجته وأطفاله منذ أربعة عشر عامًا وأصبح مدمرًا وغير قادر على العمل، ويعيش حالياً في قلق بسبب عدم تمكنه من رؤية عائلته قبل وقت بعيد. ومن داخل غرفته في الفندق في قطر التي يعيش محبوسًا فيها، استنكر جان بيير قطر التي وصفها بأنها "عبدة لأساليب المافيا" وروى محنته.

ففي عام 2005، استثمر جان بيير مارونجيو 2,8 مليون يورو في شركة للتدريب على الإدارة. ومثل أي مغترب في قطر، تم وضعه تحت وصاية كفيل وهو الشيخ فيصل آل ثاني، من أفراد العائلة المالكة، وكان أيضًا من شركائه ويعتمد عليه في جميع  تحركاته اليومية والحصول على تأشيرة للدخول والخروج.

وتزدهر الشركة بشكل كبير حتى أنه في عام 2009 يخبر عبد الله، قريب الكفيل، مارونجيو أن فيصل آل ثاني يعتزم استعادة جميع أسهم الشركة دون تعويض. ويرفض المواطن الفرنسي وسط ذهول هذا الطلب. وكما أنه لا يعلم أن شريكه الذي يملك 51% من الأسهم قام بإفراغ حسابه دون توقيعه، كان يمضي جان بيير على الشيكات بدون رصيد ويواجه بالتالي تهمة النصب التي يعاقب عليها في قطر بالسجن لمدة عشر سنوات.

ويقول مواطن بلجيكي تعرض لمأساة مماثلة: "قانونياً، بمقتضى القانون القطري، يستطيع أي شخص احتجاز أجنبي في البلاد لأي سبب. وبعد ذلك، يحتجز الاجراء القانوني الشخص المتهم على مدار سنوات".

وفهم جان بيير – الذي كان يجهل ما يبدو أنها لعبة وطنية صغيرة – أن المعركة ستكون قاسية، فقام بإعادة زوجته وأطفاله إلى فرنسا الذين كانوا ممنوعين من السفر أيضًا من خلال رشوة أحد الموظفين. وحاول مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية ولكن فشلت المحاولة. ثم حاول الهروب ليلًا على متن زورق بمساعدة أحد الأصدقاء الذي حصل على 10 آلاف يورو. ولكن اندلعت العاصفة وغرق المركب وانتشل الصيادون الغارقين الذين توجهوا إلى البحرين، ورفضت سفارة فرنسا حمايته على حد قوله، وهو ما أنكرته وزارة الخارجية الفرنسية.

وبالتالي، قامت شرطة البحرين بترحيل جان بيير إلى الدوحة، حيث تمت إدانته بالسجن ستة أشهر لمغادرة البلاد بشكل غير شرعي. وقام المواطن الفرنسي بالإضراب عن الطعام وتم إطلاق سراحه، مؤكدًا أن "مواطنًا فرنسياً يموت في سجونهم، يبدو هذا سيئاً. الأمر الوحيد الذي يخشاه القطريون هو أن تشوه صورتهم في الخارج".

ويبقى أن جان بيير يواجه خطر السجن لمدة عشر سنوات بتهمة النصب بسبب الشيكات بدون رصيد، وسيتم النظر في قضيته في الثامن عشر من سبتمبر المقبل، ولكن يشعر أقاربه بالتشاؤم. فقد أكدت ايزابيل مارونجيو أن "القضاة المحليين لن يعطوا أبدًا الحق لأجنبي"، ونددت بتخلي فرنسا عن زوجها.

وشدد جان بيير على أن الكثير من المواطنين "رهائن" في قطر – من بينهم ناصر العورتاني الذي تعرض للاحتيال من قبل الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني، ولاعب كرة القدم زهير بليونس الذي يطالب ناديه براتبه، ومدرب كرة القدم استيفان مريللو الذي كان كفيله تميم بن حمد آل ثاني الذي أصبح أمير قطر – ولكنهم اختاروا الصمت، متهمًا فرنسا بالتعاون مع دولة قطر التي تتبع العبودية. وكان الرئيس فرانسوا أولاند قد التقى بهؤلاء المواطنين الثلاثة ولكن بلا جدوى.

وأشار جان بيير إلى أنه حان الوقت لكي تتحرك السلطات الفرنسية، طالما أن هذا النظام الاحتيالي ينطبق على الفرنسيين أكثر من المواطنين الانجليزيين أو الأمريكيين الذين لا يتركونهم، مشددًا على أن القلق يكمن في أن "الكفلاء هم من أفراد العائلة المالكة.
رأیکم