كتائِب القسّام تَكشِفُ عَن انتصارٍ استخباريٍّ كَبيرٍ إلي جانِب انتِصارِها العَسكريّ

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۳۱۴
تأريخ النشر:  ۰۸:۴۶  - السَّبْت  ۲۴  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۸ 
حَقَّقت كتائِب القسّام الجَناح العَسكريّ لحَركةِ “حماس” انتِصارًا مَعنَويًّا واستخباريًّا كَبيرًا في حَربِ الـ48 ساعة الأخيرة التي انْدَلَعَت الأُسبوع الماضِي، وكَبّدت إسرائيل خسائِر كبيرة دَفَعتها إلي استجداءِ وَقفٍ سرَيعٍ لإطلاقِ نارٍ عَبْر الوَسيط المِصريّ.

 

كتائِب القسّام تَكشِفُ عَن انتصارٍ استخباريٍّ كَبيرٍ إلي جانِب انتِصارِها العَسكريّطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ونَشْر الكتائِب لصُورِ أفراد الخليّة الإسرائيليّة التي تَسلَّلت إلي شَرقِ خان يونس في قِطاعِ غزّة في الحادِي عشر مِن الشَّهرِ الجاري، علاوةً علي الحافِلة التي نَقَلتهم، وتَلويحِ السيّد يحيي السنوار، قائِد حركة حماس في القِطاع بمُسدَّسٍ مُزوّدٍ بكاتمِ صَوت يُعتَقد أنّه كانَ بحَوزةِ قائِدها الذي قُتِل شَكَّل ضَربَةً مَعنويّةً قاتِلةً للاستخبارات الإسرائيليّة دفعتها إلي إصدارِ تَحذيرٍ لوسائِل الإعلام يُطالِبها بعدم نَشرِ هَذهِ الصُّوَر لأنّها يُمكِن أنْ تُعَرِّض حياة أشخاصٍ للخَطر، وتَضُر بأمنِ الدولة، واعتَبرَ البَيان الصَّادِر عَن الجيش الإسرائيليّ، الذي يَفْرِض رقابة عسكريّة مُشدَّدةً علي النَّشر، أنّ مَن يقوم بنَشرِ هَذهِ الصُّوَر، وبغَض النَّظر عَن صُدقيّتها علي وسائِل التواصل الاجتماعيّ سيُلاحَق قانونيًّا.

هذا التَّحذير يُؤكِّد أنّ الصُّور التي تَكشِف هُويّات ستّة رِجال وامرأتين هُم أعضاء الخليّة صحيحة، مِثلَما يَعكِس حالةَ القَلق التي تعيشها قِيادَة الجيش الإسرائيليّ مِن تداعيات فضْحِ مهامها، وقَتلِ قائِدها، والتَّطوُّر المَيدانيّ القِتاليّ اللَّافِت لحركة "حماس" وجِهازَيها الاستخباريّ والعَسكريّ.

مَسؤولٌ "حَمساويٌّ" كَبيرٌ التَقته هَذهِ الصَّحيفة "رأي اليوم" في عاصِمةٍ إسلاميّةٍ، أكَّد أنّ هُناك أسرارًا مُهِمَّةً جِدًّا تَكشِف الفَشل الاستخباريّ الإسرائيليّ في مُواجَهةِ الكفاءَة العالية لجَناح القسّام وأذرعته الضَّارِبة، وكانَ بالإمكان تدمير العَديد مِن المباني في مَدينتيّ أسدود وعسقلان لولا ضُغوط الوسيط المِصريّ الذي لم يَرِد تصعيدًا أكبر، وبِما يَخدِم المُعَسكر الإسرائيليّ الذي يقوده إفيغدور ليبرمان، وزير الحَرب الإسرائيليّ، الذي يُطالِب باجتياحِ قِطاع غزّة، واستقال مِن الحُكومة عِندما لم يَلقَ طلبه أيّ تَجاوبٍ مِن بنيامين نِتنياهو خَوْفًا مِن النَّتائِج.

جناح "القسّام" كَسِب جَولةً مُهِمَّةً مِن الحَرب النفسيّة ضِد إسرائيل وأجْهِزتها الاستخباريّة، وعَكَسَ السيّد السنوار هذا الإنجاز عِندما قال في خِطابٍ ألقاهُ في مِهرجان تأبين شُهداء الحَرب الأخيرة، أنّه يَنصَح الإسرائيليين بعَدم تِكرار خَطأهم الأخير، وإرسال وَحَدات خاصّة إلي قِطاع غزّة، لأنّهم إن فَعَلوا فإنّ الحركة (حماس) ستُبيّض كُل السُّجون الإسرائيليّة مِن عَناصِرها المُعتَقلة، في إشارةٍ إلي احتمالِ أسر أفراد هَذهِ الوِحدة أو قتلهم في المَرّة المُقبِلة، ومُبادَلتهم بالإفراج عَن مِئات، ورُبّما آلافِ الأسري والمُعتَقلين.

قائدٌ كبيرٌ في الاستخبارات الإسرائيليّة قال إنّ الغَلَبَة في المَيدان الاستخباريّ ليسَت مَرهونةً بالأجهزةِ الحَديثة، فأحيانًا تكون نَظيرتها الأقَل تَقَدُّمًا وتَطوُّرًا أقوي مَفْعولًا، في إشارةٍ إلي حركة "حماس"، وهذا الكَلام دَقيقٌ، ولكن هذا القائِد الكبير نَسِيَ أمْرًا أساسيًّا وهُوَ الإرادة الحَديديّة، والإصرار علي النَّصر المَوجودة لدَي عَناصِر "القسّام" وليسَت مَوجودةً بالقَدرِ نَفسِه لدي نُظرائِهم الإسرائيليين.

نَختِم بالقَول بأنّ الإسرائيليين باتُوا في حالةٍ مِن الرُّعب لأنّهم يُواجِهون عَدوًّا تتطوّر قُدراته الدِّفاعيّة والهُجوميّة والتَّسليحيّة يومًا بعدَ يوم، وأصبَحَ قادِرًا علي تَغييرِ كُل المُعادلات السَّابِقة، مِن حَيثُ إلحاقِ أكبر قَدرٍ مِن الدَّمار في حالِ انِدلاع الحَرب، وتسجيل انتِصاراتِه المَيدانيّة بالصَّوتِ والصُّورة.
المُقاومة بشَقّيها الشِّماليّ (حزب الله) والجَنوبيّ (فصائِل المُقاومة في القِطاع) باتَت تُحاصِر إسرائيل، وتَفضَحُ قُدُرات قُببها الحديديّة، وتَمْلُك العَديد مِن المُفاجآت "الصَّادِمة" التي تُبقِيها سِرًّا استعدادًا للمُواجَهةِ المُقبِلَة، ويَبْدو أنّها ليْسَت بَعيدَةً.

 

 

انتهى/

 

رأیکم