ولي العهد كلّف القحطاني بتجميل صورة إسرائيل لدى السعوديين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۷۸۹
تأريخ النشر:  ۱۴:۲۴  - الأَحَد  ۲۳  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۸ 
قال كاتب إسرائيلي بصحيفة معاريف إن "الرغبة بتقارب العلاقات بين السعودية وإسرائيل تكشف السبب الذي يقف وراء الابتسامات القادمة من الرياض باتجاه تل أبيب، التي وجدت تعبيراتها في بعض المقالات الصحفية، أو المواقف الرسمية، أو التغريدات التي تخرج من السعودية، وتوضح حجم التقارب مع إسرائيل".

ولي العهد كلّف القحطاني بتجميل صورة إسرائيل لدى السعوديينطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأوضح جاكي خوجي الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "هذا التقارب السعودي الإسرائيلي ظهر جليا في مقالات صحفية وتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نذكر منها على وجه الخصوص تهنئته للشعب الإسرائيلي بعيد الفصح، وباللغة العبرية، وفي وقت لاحق مساواته بين زعماء إيران مع هتلر الزعيم النازي، كما فعل بنيامين نتنياهو من قبله".

وأضاف أننا "قرأنا مقالا آخر في صحيفة سعودية يتمنى لو كانت حماس تنفق أموالها على تطوير غزة، وليس حفر الأنفاق، صحيح أن هذه التعبيرات لا تخرج انطلاقا من حب إسرائيل الجارف، وإنما لتحقيق هدف مستتر، وقد يكون مبالغا به بعض الشيء في بعض الأحيان، لكني كنت أظن أن كتيبة الكتاب السعوديين يتلقون رسائلهم ومسودات مقالاتهم من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب".

وأكد خوجي، محرر الشؤون العربية بالإذاعة العسكرية الإسرائيلية، أنه "تم فك اللغز الخفي في سبب التقارب السعودي الإسرائيلي، فقد كشفت صحيفة وول ستريت جورنال من مصادرها في واشنطن أن ابن سلمان كلف مستشاره الإعلامي سعود القحطاني بمهمة أساسية: تجميل صورة إسرائيل في الشارع السعودي".

وأضاف أن "القحطاني يعتبر جنديا مخلصا لسيده، وأحيانا بصورة زائدة عن الحاجة، وبسبب جهود الأول فهمنا أن البلدين السعودية وإسرائيل وقفتا أمام حالة من تسخين العلاقات، لكن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي جمدت هذه المساعي الثنائية، وقد بدا أن السعودية انسحبت منها، لأنها أدركت أن أي تقارب مع إسرائيل سيثير الشارع السعودي، لاسيما بعد قضية خاشقجي".

وأوضح أنه "لا يعرف بعد كيف كان الجانبان، السعودي والإسرائيلي، يعدان أنفسهما لهذا التقارب، لكن من الواضح أنهما استعدا لإعلان حدث ما بصورة مكشوفة، دون توضيح ماهيته، بعد أن تبين أن أحد مساعدي القحطاني وهو أحمد العسيري عمل مبعوثا خاصا للسعودية لإسرائيل، وزار تل أبيب عدة مرات بمهمات شرائية، مع أن وزارة الحرب الإسرائيلية لا تسارع بالموافقة على بيع معلومات ومعدات حساسة للأنظمة العربية".

وختم خوجي مقاله بالقول أن "العسيري اجتهد بشراء بعض الوسائل التجسسية الخاصة بتعقب معارضي ابن سلمان خارج السعودية، ومع ذلك، ويا للمفاجأة، فإن هجوم الابتسامات السعودية تجاه إسرائيل تراجع".

 

انتهی/

رأیکم