الجارديان: مانديلا شخصية غيرت مجرى التاريخ

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۰۱
تأريخ النشر:  ۰۷:۱۱  - الجُمُعَة  ۰۶  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
نعت صحيفة "الجارديان" البريطانية الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا الذي وافته المنية الليلة ، واصفة شخصيته بأنها لم تكن تاريخية فحسب وإنما غيرت مجرى التاريخ بالنسبة لبلاده والولايات المتحدة على السواء.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء نشرت على موقعها الإلكتروني مقالا للناشط الأمريكي في مجال الحقوق المدنية جيسي جاكسون ، جاء فيه أن مانديلا كان بحق قوة تغييرية في تاريخ جنوب أفريقيا والعالم.. وإذا كان قد غادر العالم فإن بصمته فيه خالدة.

ويرى جاكسون أنه إذا صحت مقولة إن "الشخصية بنت المعاناة وأم الإيمان الذي لا يخيب" فإنها أصدق ما تكون على حياة مانديلا.

ويروي الحقوقي الأمريكي أنه على الرغم من السجن 25 عاما وثمانية أشهر في جزيرة روبن ، إلا أن مانديلا لم يفقد إيمانه في نيل الحرية للشعب الجنوب أفريقي.. حتى في زنزانته، كان حريصا على متابعة أحداث العالم بما يتناوب عليه من عمليات مد وجزر .. ويضيف الناشط الأمريكي " ستظل شخصية مانديلا منارة تهتدي بها الشخصيات التاريخية".

ويؤكد جاكسون أن مانديلا كان شخصية تغييرية ؛ قائلا "إن وصف شخصيته بالتاريخية لا يوفيه حقه.. بعض الناس يعبرون التاريخ ولا يزيدون عن كونهم حبات إضافية في عقد البشرية.. ولكن لكي يكون المرء قادرا على التغيير يتعين أن يكون لديه خطة ورؤية تؤهله لرسم الطريق، بالإضافة إلى مهارات للتنفيذ.. ولكي يكون شخصية تغييرية يتعين عليه أن يمتلك شجاعة المواجهة والتضحية والمخاطرة بالحياة وتحديد الوجهة ".

ويتابع جاكسون "دعونا لا ننسى أن بريطانيا وأمريكا وكل القوى الغربية، اتهمت مانديلا ذات يوم بالإرهاب ودعمت نظام التمييز العنصري .. لقد كانوا جميعا على الجانب الخاطئ من التاريخ".

ويمضي جاكسون في حديثه قائلا " كان مانديلا عملاقا على قدر هائل من الشجاعة الفكرية والقوة المعنوية الراسخة .. آثر المصالحة على الانتقام .. لقد غير مجرى التاريخ" ويضيف " الآن.. ثمة أعمال لما تنتهي بعد وتتطلع إلى الإنجاز أمام كل من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة".

ويختتم جاكسون "إن مانديلا لم يرحل، فهو باق معنا دائما.. سيبقى دوما رمزا باعثا على النهوض.. لقد غير مانديلا مسار جنوب أفريقيا ، لقد جعلها تنهض بعدما صارت رمادا.. ربما يكون قد غادر الدنيا، لكنه يحلق عاليا بين السماوات، ولا تزال أصداء نداءاته على الحرية والمساواة ترددها الأرياح والأمطار، ولا تزال تجد لها مكانا في قلوب البشرية في جميع أنحاء العالم".

رأیکم