أكّد الباحث الزائر في المعهد الملكي للدراسات المتحدة، كمال علم، أنّ “نبوءة” وزير الخارجية الأميركي السابق، الملقب بـ”ثعلب الديبلوماسية الأميركية”، هنري كيسنجر، بشأن سوريا تحققت.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وذكر كمال علم بمقولة كيسنجر وهو يقول : "العرب عاجزون عن خوض الحروب من دون مصر؛ وعاجزون عن تحقيق السلام من دون سوريا"، وبتحذيره من توقّع سقوط الرئيس السوري الأسد ودعوته إلى العمل معه لأنّه سيكون "آخر الصامدين".
وانطلاقاً من عودة دول مجلس التعاون إلى فتح سفاراتها في دمشق، وإعراب تركيا عن استعدادها لإعادة النظر في إمكانية التعاون مع الأسد وتقبّل واشنطن "علناً" بقائه في الحكم، وطرق "وحدات حماية الشعب الكردية" بابه في ظل الحديث عن عملية تركية مرتقبة، استعرض علم وجهة نظره.
وفي تحليله، رأى علم أنّ إخفاق "الخبراء" الشديد في تقييم الوضع في سوريا يعود إلى "نسيانهم قراءة تاريخ الشرق"، مسلّطاً الضوء على دور سوريا في إرساء الاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، أوضح علم أنّ سوريا لعبت دوراً حاسماً في لبنان وفي محادثات السلام مع "إسرائيل"، وعلى مستوى ملفات عدة مثل "تمرّد الأكراد" في تركيا و"المنافسة الحامية" مع العراق والعلاقات الجزائرية-المصرية.
عن الأسد، بيّن علم أنّه ظل صامداً على الرغم من اغتيال عدد كبير من مسؤوليه الأمنيين والدفاعيين وانشقاق العميد في الحرس الجمهوري مناف طلاس ورئيس الوزراء السابق رياض حجاب وخسارة مساحات واسعة من الأراضي السورية.
وفي هذا السياق، نقل علم عن قائد القوات البريطانية الخاصة وقائد القوات البريطانية في جنوب العراق، اللواء جوناثان شو، اعتباره أنّ صمود الأسد يعود إلى تمتّعه بدعم شعبي واسع وامتلاكه استراتيجية تخوّله التغلّب على خصومه وجيشاً وفياً وجهازاً أمنياً عابراً للطوائف.
انتهى/