نصر الله: لا ننصح أحد بتشكيل حكومة أمر واقع

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۱۸
تأريخ النشر:  ۰۷:۰۵  - السَّبْت  ۲۱  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال التأبيني بذكرى القيادي في حزب الله حسان اللقيس في مجمع سيد الشهداء في الرويس، أن " كل المؤشرات والقرائن لعملية الاغتيال القيادي حسان اللقيس، تدل على اتهامنا لاسرائيل، وهو ليس اتهاما سياسيا، انما يعتمد على قرائن.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تابع: "وهي ليست حادثة عابرة بيننا والاسرائيلي، وهناك حساب قديم، واذا الاسرائيلي يظن انه خارج حسابات حزب الله فهو مخطئ، والقتلة سيحاسبون عاجلا ام اجلا، ودماء شهدائنا لن تذهب هدرا، والذي قتلوا اخواننا لن يأمنوا في اي مكان في العالم، والقصاص ات".

وقال "لا نستطيع التحدث عن انجازات امثال الشهيد حسان لاننا لا نزال في قلب المعركة ولان هذا يرتبط في واقع المقاومة وهذا جزء من التضحية للشهداء ولعوائلهم" ، مشيرا الى ان امثال الشهيد حسان اللقيس تجعل هويتهم مجهولة الا لدائرة ضيقة جدا وذلك لطبيعة وحساسية عملهم ولذلك هم مجهولون قبل شهادتهم.

واضاف: "عند الشهادة يرى الناس صور أمثال هذا الشهيد ولكن بعد شهادتهم لا نستطيع ان نعرفهم للناس الا باختصار شديد وذلك لان انجازاتهم وتفاصيل عملهم ممزوج وفاني بهذه المقاومة".

وشدد على أنه "بهذا الاستشهاد نعبر عن وضعية وحالة نعيشها منذ سنوات طويلة اسمها "دفع الثمن"، وعلى جمهور المقاومة ان يعرف اننا في هذه الوضعية منذ سنوات طولية وستبقى هذه الوضعية حتى انتهاء المعركة، ونحن ندفع ذمن انتصاراتنا على اسرائيل".

وفي الشأن اللبناني اعتبر نصر الله، أنه "وفي الاونة الاخيرة هناك تصعيد لهجة غير مسبوقة من قبل فريق ١٤ اذار، فيما اعلن في بيان طرابلس وعلى الرغم من المضمون بانه فارغ، ولكنه فيه اتهامات موجهة لنا ضمن حشد من شخصيات ١٤ اذار، و١٤ اذار وصفونا في وثيقة طرابلس بأننا تكفيريون ومفجرون وقتلة"، مشيرا الى أن "المقصود منه فرضيتان، الاولى لا بعد في خيالكم او تصوركم انكم لن تشاركونا اي حكومة او اي طاولة حوار بعد الان، وهي صيغة الغائبة، والمقصود من هذا الخطاب اعلان حرب، وانا اتواضع بالشخصي ولكن لا اتواضع عن المقاومة وجمهور المقاومة، وان كان القرار اقسائهم وتحليل دمهم بإعتبارهم قتلة وغلاة وتفجيريين دعونا نفهم الموضوع، ودعونا نفهم ان كانت وثيقة طرابلس اعلان حرب، ونحن ليس لدينا لوقت لكم،ولسنا في وارد قتالكم ".
 
ولفت نصر الله الى "الاعتداءات على الجيش وحواجز الجيش، ونحن لم نصدر بيان حول هذه الاحداث اول يومين كي لا يستغلها احد، ونحن حريصون ان لا نرش الملح على اي جرح من الجروح، ومن مصلحة الجميع ضبط الوضع، الا ان احدا لا يستطيع تقليل خطورة ما حصل، لانه في البعد الفكري والمعنوي والروحي خطير جدا، وهذا اخطر من تفجير السفارة الايرانية او سيارة مفخخة او قصف صواريخ على الهرمل"، داعيا الجميع الى "لحظة تأمل، لان حادثة الاعتداء على الجيش خطرة، ولحماية المؤسسة العسكرية، لانها المؤسسة الوحيدة التي تحظى بالاجماع الوطني بنسبة كبيرة، وهي بقية الدولة، واذا انهارت مؤسسات وبقي الجيش يمكن على هذا الجبل ان نسند ونعيد البناء".

وفي موضوع نصح نصر الله، "بعدم تشكيل حكومة امر واقع، وبديل عن الفراغ في الحكومة هو تشكيل حكومة المصلحة الوطنية، الحكومة الجامعة التي لا تقصي احدا، والشجاع من يشكل حكومة جامعة ويتحدى الدول الاقليمية ويضع السعودية عند حدها، وان كانت ايران او سوريا تريد ان تعطلان يوقفهما عند حدهما، وهذه هي الرجولة وليس الهروب الى حكومة حيادية"، متأسفا من "بدء الاتهمات المتبادلة بالفراغ في استحقاق الرئاسة، بدل العمل على خارطة طريق، تمكننا من تحويل يوم ٢٥ ايار الى عيدا للسيادة والاستقلال بدل عيد المقاومة والتحرير".

ورأى نصرالله أن "اغتيال حسان اللقيس يأتي ثأر للانتصارات السابقة، وفي اطار ضرب مفاصل واركان واساسيات في قدرة المقاومة الحالية على التطور، وفي هذا السياق كانت شهادة عماد مغنية وغالب ععوالي وعلي صالح وابو حسن ديب، ومشتبه من يعتقد ان هؤلاء قتلوا على هامش المعركة، بل قتلوا في قلب المعركة القائمة بأشكال مختلفة، وهناك اثمان اخرى يتم تدفيعنا اياها، لان انتصارات المقاومة احرجتهم، ودفع الثمن هو في معنويات جمهور المقاومة من خلال الحملة الاعلامية الشرسة يصرف عليها مليارات الدولارات"، لافتا الى أن "الحرب غير معني بالاعلان عن مكان استشهاد كل شهيد للاعلام، وبالنسبة الينا هذا الطريق الذي نسلكه مازال طريق الشهادة، ومن يحاول التشكيك في ارادة وعزم جمهور المقاومة وعوائل المقاومين اقول لهم نحن ما زلنا نشارك بدائرة متواضعة ومحدودة وميسرة من المجاهدين، وهذا الامر لم يطلب مني اجتماعا لطلب من المجاهدين الالتحاق للقتال في سوريا او ان اخطب خطابا جماهريا لاعبء الشباب للقتال، ويبدو من التحولات في المنطقة اننا لن نحتاج لهذا الموضوع".

وأكد نصر الله أن الموضوع التواجد في سوريا هو ليس سلطة في لبنان، وعندما نكون امام قضية كبير السلطة هي تفصيل، ولا احد يستطيع التأثير علينا في موضوع سوريا، لان المعركة في سوريا هي معركة وجود ليس فقط لحزب الله او للبنان، بل لسوريا ولبنان وفلسطين"، اسفا لوجود عنصرا اقليميا نتيجة حقده و فشله و المنطقة الى تفجير الوضع اللبناني، وفي هذا الموضوع لدينا قلق شديد".

رأیکم