«جمعة مواجهات» جديدة في الضفة والقطاع

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۴۳۲
تأريخ النشر:  ۰۹:۱۱  - السَّبْت  ۰۲  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
أصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص والاختناق، أمس الجمعة، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في شرق قطاع غزة. وأعلن مسعفون عن عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، وكان بين المصابين صحافي أصيب بالرصاص الحي جراء قمع الجيش الإسرائيلي متظاهرين، اقتربوا من السياج الحدودي شرق قطاع غزة.

«جمعة مواجهات» جديدة في الضفة والقطاعطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -ودعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة، إلى أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات أمس، تحت شعار «أسرانا ليسوا وحدهم» في إشارة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وهذه الجمعة رقم 45 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس (آذار) الماضي، والتي قتل فيها أكثر من 250 فلسطينياً، وأصيب 26 ألفاً آخرين بجروح وحالات اختناق، بحسب إحصائيات فلسطينية. وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منذ منتصف عام 2007.

وأتت مواجهات أمس الجمعة وسط مباحثات يجريها مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، ووفد أمني مصري، مع قيادة حركة «حماس» في غزة. وعقد اجتماع ثلاثي ضم قيادة «حماس» وميلادينوف والوفد المصري صباح أمس، وانضم لاحقاً رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية.

وقال هنية للصحافيين عقب أداء صلاة الجمعة في غزة، إن «قضية فلسطين قضية مركزية. وغزة بصمودها وتضحياتها هي منطقة اجتذاب سياسي واهتمام، وما يجري في غزة يؤثر على كل المشهد الفلسطيني العام والمنطقة».

واعتبر أن اللقاءات المشتركة مع الأمم المتحدة والوفد المصري «تؤشر لأمرين: الأول يتعلق بالمشروع الوطني والقضية الفلسطينية في بعدها السياسي، والأوضاع المتعلقة بغزة ومسيرات العودة وكسر الحصار؛ حيث إن المشهد الفلسطيني في مفترق طرق ومرحلة حساسة، يحيط بها كثير من التحديات، ولكنه يحمل كثيراً من الفرص والآفاق».

وأضاف أن الأمر الثاني يتعلق بالاهتمام والمتابعة من العناصر الثلاثة، التي تحركت خلال الفترة الماضية بخصوص غزة (الأمم المتحدة ومصر وقطر) إلى جانب كثير من الدول الأوروبية.

وفي الضفة الغربية، وقعت عشرات الإصابات خلال عمليات قمع إسرائيلية للمسيرات السلمية الفلسطينية. وأصيب 15 مواطناً بالرصاص الحي، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في قرية المغير، بين الأهالي وقوات الاحتلال التي قمعت المشاركين في صلاة الجمعة، التي تقام أسبوعياً على الأراضي المهددة بالمصادرة. وجاءت الإصابات من جراء إطلاق الرصاص الحي والمعدني والإسفنجي بغزارة نحو المواطنين.

وقمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد، في منطقة أبو ليمون. وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية تجاه المشاركين في المسيرة، وقاموا بتصوير المشاركين من فوق الأبراج العسكرية المقامة على جدار الفصل العنصري. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.

كما أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية، الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاماً. وقال منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية، واعتلت أسطح منازل المواطنين بعد تحطيم أبوابها الخارجية، وأطلقت الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة مواطنين، أحدهما بالكتف والآخر في اليد، إضافة إلى العشرات بالاختناق جرى علاجهم ميدانياً من قبل طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأوضح أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب تصدي الشبان للجنود بالحجارة، وأجبروهم على التراجع، وأفشلوا كميناً لهم نصبوه داخل أحد المنازل المهجورة بنية اعتقال شبان من القرية، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال بدأت تكثيف عمليات تصوير الشبان.

وفي القدس، أدى خمسون ألف مواطن من القدس وخارجها صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال المشددة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها. وقال خطيب الجمعة، الشيخ إسماعيل نواهضة، إن «مدينة القدس والمسجد الأقصى يمران بنكبة حضارية تاريخية إنسانية وجغرافية». وأضاف أن «القدس والأقصى يتعرضان هذه الأيام لخطر متجدد، ونشاهد إقدام الاحتلال على خطوات خطيرة لا يستهان بها، مستغلاً الأوضاع في المنطقة، وذلك بطمس معالم المدينة المقدسة، وتغيير هويتها العربية الإسلامية، وتزوير تاريخها، وتجفيف الوجود الفلسطيني فيها، وينطبق هذا الأمر على بقية المدن والقرى الفلسطينية، كمصادرة الأراضي وتجريفها، وقطع أشجارها، وهدم مؤسساتها».

ولفت نواهضة إلى أن «المسجد الأقصى يُقتحم يومياً من قبل المتطرفين والحاقدين ومسؤولي الاحتلال، والعمل جارٍ على تقسيمه زمانياً ومكانياً على مرأى ومسمع دول العالم». وأوضح خطيب الأقصى أن «اعتداءات الاحتلال غير مسبوقة، وتشمل كذلك مؤسساتنا ومستشفياتنا ومدارسنا؛ خاصة مدارس الوكالة». وقال: «في ظل هذه الأجواء وغيرها من الابتلاءات والمصائب، ما أحوجنا إلى الصبر والثبات والمرابطة في أقصانا ومدننا وقرانا، والعمل على تحرير أرضنا ومقدساتنا، وما أحوجنا إلى العودة إلى قرآننا نستمد من تعاليمه العزم والإرادة... والحق في النهاية لا بد أن ينتصر، وتعود مقدساتنا وقدسنا، ولم الشمل وتوحيد الصفوف».

 

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم