تجدد الاشتباكات بين جيش جنوب السودان والمتمردين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۲۹۹
تأريخ النشر:  ۱۱:۲۳  - الجُمُعَة  ۱۸  ‫أبریل‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تعرضت مدينة الرنك الواقعة في أقصى الحدود الشمالية لدولة جنوب السودان في وقت مبكر، أمس الخميس، لقصف كثيف بالمدفعية من قبل المتمردين التابعين لريك مشار النائب السابق لـ سلفا كير ميارديت، بحسب سكان محليين.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يأتي تجدد المعارك بين طرفي النزاع بالتزامن مع الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس جنوب السودان إلى أثيوبيا، بحسب ما نقله التلفزيون الإثيوبي.

وقال شهود عيان، إن متمردين تابعين لمشار يتمركزون في الضفة الغربية للنيل بمنطقة "ود أكونة” بدأوا منذ ليلة الأربعاء وحتى صباح، أمس الخميس، بقصف المدينة ما دفع بالقوات الحكومية للرد على هذه العمليات.

وبحسب سكان المدينة فإن حركة نزوح كبيرة بدأت وسط الأهالي الذين توجهت أعداد منهم باتجاه الأراضي السودانية القريبة من حدود الرنك.

من جانب آخر، قال مصدر مطلع إن سلفا كير التقى خلال زيارته، أمس، إلى إثيوبيا كل من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما ولجنة الوساطة الأفريقية بشأن جنوب السودان الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، برئاسة سيمون مسفن، وفق تقارير إخبارية.


 
 
 

ومن المقرر أن تستضيف إثيوبيا الجلسة الثانية للمفاوضات بين طرفي النزاع في جنوب السودان في أواخر الشهر الحالي برعاية (إيغاد).

ويشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضي مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار الذي يتهمه سلفا كير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا وهو الأمر الذي ينفيه الأول حيث لقي عشرات الآلاف حتفهم بسبب الصراع كما نزح حوالي مليون شخص عن منازلهم.

وكان طرفا النزاع قد اتفاقا على وقف إطلاق النار، أواخر يناير الماضي، إلا أنه بين الحين والآخر تشهد البلاد اشتباكات بين الجانبين.

من ناحيتها، حذّرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس) في الأول من إبريل الجاري حكومة جنوب السودان من عرقلة مهمتها في حماية المدنيين.

وقالت البعثة في بيان حينها، إن "حكومة جوبا تنتهك بصورة متواصلة اتفاقية وضع القوات التي تم التوصّل إليها بين الأمم المتحدة وحكومتي السودان وجنوب السودان في نوفمبر 2012 بشأن وضع القوات المتعلقة بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في منطقة آبيي (يونيسفا)”.

يذكر أن جيش جنوب السودان أكد على أن المتمردين سيطروا على مدينة بنتيو النفطية التي شهدت أعنف المعارك خلال النزاع الذي اندلع قبل أربعة أشهر بين الطرفين.

رأیکم