اتفاق بين موسكو والجامعة العربية حول الأزمة السورية: نعم للحوار ولا للعنف

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۳۰
تأريخ النشر:  ۱۴:۵۸  - الأربعاء  ۲۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن اتفاق بين بلاده والجامعة العربية "على العمل المشترك من أجل تسوية الأزمة السورية".
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام الجامعة العربية ووزراء خارجية العراق ومصر ولبنان، على هامش أول منتدى- روسي عربي للتعاون ، إن "الرهان على تسوية النزاع السوري باستخدام القوة يؤدي الى تدمير البلاد". وأضاف لافروف "سوف نستخدم كافة امكانيات الجامعة العربية وروسيا من أجل حصول اتصالات مباشرة بين الحكومة والمعارضة في سورية".

وحسب قوله، فإن اتجاهات ايجابية ظهرت حالياً للحوار بين الحكومة والمعارضة، متابعاً "إلا أن الطرفين يضعان شروطاً مسبقة لهذا الحوار، ولكن مادام الطرفان مستعدان للحوار فإن الإتفاق على المؤشرات مسألة تخص الفن الدبلوماسي". وفي هذا الصدد، أشار لافروف إلى أن بلاده مستعدة لتهئية أرضية ملائمة للحوار بين المعارضة والحكومة السورية، موضحاً أنه "إذا شعر الجانبان بالراحة لبدء الحوار في موسكو، فسوف نقدم لهم كافة الإمكانيات المتاحة".

وأضاف وزير الخارجية الروسي "نحن لم نضع مثل هذا الهدف (الحوار في موسكو) نصب أعيننا، نحن نسعى من أجل أن يبدأ الحوار ولكن أين وعلى أي مستوى، يجب أن يحدده الجانبان"، مؤكداً أنه "ومن المفضل في هذه الحالة أن يفرضوا شروطاً مسبقة، يجب أن يعين كل طرف ممثليه الى الحوار، كما جاء في بيان جنيف الختامي، وأن يتفقا على موعد ومكان اللقاء".

كما أعلن لافروف أنه قريباً سيجري لقاء مع وفد الحكومة السورية برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم، وقال لافروف "يجري حالياً الإتفاق على موعد زيارة أحمد معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السوري المعارض، ويحتمل أن يكون في بداية مارس/آذار المقبل". وأضاف لافروف "وسوف نتحدث مع هذا وذاك بصورة مفتوحة من أجل خلق ظروف لبدء الحوار المباشر". من جهة أخرى، أكد لافروف أن بلاده "اتفقت مع جامعة الدول العربية على العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب في جميع صوره، والعمل من أجل تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ووقف عمليات بناء المستوطنات".

العربي: نرحب بمبادرة الخطيب ونعوّل على الدور الروسي

من جانبه، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اليوم بمبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، معرباً عن أمله في أن توافق الحكومة السورية على بدء الحوار. وأثنى العربي على الدور الروسي في المسألة السورية، قائلاً إن روسيا كانت لاعباً أساسياً في اجتماع جنيف، كما دعا موسكو لاستغلال علاقاتها القوية مع دمشق واقناعها بالحلّ السياسي.

وشدد العربي على أنه "يجب وقف نزيف الدم والتدمير في سورية، لأن الأمور وصلت الى مرحلة لا تطاق، فضلاً عن المعاناة التي يوجهها النازحون السوريون الى دول الجوار"، معرباً عن أسفه لعدم وجود اتصال مباشر بين الجامعة العربية والسلطات السورية. وفي معرض حديثه، دعا العربي الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم صلاحياته لنائبه ومن ثم بدء الحوار مع المعارضة.
رأیکم