الإمام الخامنئي: تأجيج الخلافات الطائفية يشحذ سيف أعداء الإسلام

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۳۲۷
تأريخ النشر:  ۲۱:۴۰  - الاثنين  ۲۱  ‫أبریل‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، المساس بالوحدة وإثارة الخلافات بين الشيعة والسنة من مؤشرات كفران النعمة، مؤكدا ضرورة الابتعاد عن إثارة الضغائن المذهبية في الجلسات الدينية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء هنأ الإمام الخامنئي خلال استقباله اليوم الأحد حشدا من شعراء ومنشدي مناقب أهل بيت النبوة، بذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (س) وولادة الإمام الخميني (رض). وقال : كررنا مرارا بأنه يجب عدم إثارة الاحقاد المذهبية في الاجتماعات الدينية لأنه أصبح واضحا كوضح النهار أن إثارة الخلافات بين المسلمين هي سيف بيد أعداء الإسلام لتحقيق مآربهم .

وأشار إلى توصية كبار علماء العالم الإسلامي بالوحدة وقال: نحن نفتخر بأن إمامنا الكريم قد رفع راية الولاية وأصبح وسيلة لكي يفتخر أبناء العالم الإسلامي سواء المسلمين الشيعة أو غير الشيعة بإسلاميتهم إلا أنه يجب أن لا نشحذ سيف العدو في إثارة الخلافات من خلال السلوكيات والتصريحات غير العقلانية .

واعتبر أن درس الحياة الكبير الذي قدمته فاطمة الزهراء (س) للمجتمع البشري هو العمل والجهد والحياة الطاهرة وأضاف: إن المجالس الدينية توفر فرصة استثنائية لتبيان دروس الحياة المهمة لنجوم الدين الزاهرة وينبغي عبر نقل المحتوى والمضمون بصورة فنية وتوعوية وباعثة على اليقظة والامل والوحدة والرعاية الكاملة للحدود الشرعية في المراسم الدينية، وضع هذه المسؤولية والفرصة في خدمة مواجهة مؤامرات أعداء الإسلام المعقدة وكذلك المضي بأهداف النظام الإسلامي إلى الأمام.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية إقامة المراسم المعنوية في البلاد للائمة الطاهرين (ع) فرصة سانحة ونعمة إلهية عظيمة وأضاف: رغم أن الفكر البشري المحدود لا يمكنه إدراك أبعاد الشخصيات السماوية مثل فاطمة الزهراء (س) بصورة صحيحة ولكن ينبغي أن نجعل أمام أنظارنا السلوك والمدارج المعنوية لهؤلاء العظام كأسوة للوصول إلى الأهداف الاجتماعية الكبرى.

وأوضح بأن الحياة الإسلامية الطيبة وبلورة مجتمع عامر وحر ومستقل يحظى بالوحدة والأخلاق السامية والتقوى، تعتبر من الأهداف المنشودة وأضاف: إن الوصول إلى مثل هذا المجتمع إنما يتحقق بالورع والجهد والابتعاد عن الكسل والبطالة واليأس والاحباط.

واعتبر الإمام الخامنئي رواج وتجذر سنة مدح أهل بيت النبوة في البلاد من قبل الآلاف من المنشدين الفنانين والمبدعين بأنه فرصة متاحة وأضاف: إن هذه الفرصة والامكانية الكبرى ترافقها مسؤوليات والتزامات أيضا يمكنها توفير أرضية التحول في البلاد.

وأشار إلى المحاولات المحمومة لأعداء الثورة الإسلامية في مسار تشويه معتقدات الناس وحرف حركة النظام الإسلامي والشعب الإيراني صاحب المفاخر الكبرى عبر استخدام أدوات اتصالات والكترونيات معقدة واضاف: إن هدف العدو هو اركاع الإسلام والحيلولة دون تحول المجتمع الشيعي المسلم والمعارف الشيعية إلى أنموذج في العالم.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إن النظام الإسلامي وفي مواجهة مؤامرة العدو ومشروعه المعقد هذا، يمتلك امكانيات وأدوات فريدة من ضمنها المجالس والهيئات الدينية والخطاب المباشر وجها لوجه عن طريق المنابر وذكر المناقب.

واعتبر عدم الاستفادة المناسبة من هذه الفرصة القيمة ومنقطعة النظير كفرانا للنعمة وقال في معرض تبيينه لبعض أمثلة تضييع فرصة المنبر والانشاد في ذكر مناقب أهل البيت وقال: إن هذه الفرصة تعتبر مهدورة فيما لو كانت النتيجة الحاصلة من المنبر والانشاد تيئيس الناس تجاه المستقبل أو عدم نشر التوعية إزاء أوضاع ومسؤوليات المجتمع.

وأوصى قائد الثورة الإسلامية شريحة منشدي مناقب أهل البيت بضرورة رعاية الحدود والضوابط الشرعية في أجواء المراسم لتبقى نقية طاهرة ولا تنفذ وتتغلغل بعض الأمور المتصفة بعدم الالتزام واللامبالاة إلى عالم الفن الإسلامي والديني.

واعتبر انتخاب المضمون والمحتوى التعليمي والتوعوي ضرورة أخرى من فن الانشاد في ذكر مناقب أهل البيت وقال: إن المراثي التوعوية التي كانت تنشد وتقرأ في مرحلة الحماس الثوري في أنحاء البلاد كان لها التاثير الكبير في أنتصار الثورة الإسلامية.

رأیکم