حملة مقاطعة : 'أريد' لا يريدها مستخدمي تونيزيانا في تونس

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۳۳۶
تأريخ النشر:  ۰۷:۱۲  - الأربعاء  ۲۳  ‫أبریل‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
نشطت حملات على فيسبوك في تونس تدعو التونسيين إلى مقاطعة شركة تونيزيانا (أريد) للاتصالات القطرية لتجنّب مساهمتها في دعم قطر التي تسعى إلى تدمير الاقتصاد ونشر الإرهاب، وفق تعبير المغردين.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء "أريد (ooredoo) هي تونيزيانا وتونيزيانا هي أريد”، إشهار متلفز أصبح مصدرا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس. والإشهار هو تمهيد وتحضير لمستخدمي مشغل الهاتف تونيزيانا لتغيير الاسم واستبداله بأريد، الاسم القطري الشهر القادم.

وتحت شعار "سيب فك وبدل شركة أخرى يا مواطن” نشطت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات مقاطعة لشركة تونيزيانا وبالفعل فقد استجاب الكثيرون ونظمت حملة لحرق شرائح تونيزيانا أريد.
كما صممت صور ساخرة من المجموعة القطرية. ويقول معلقون إن ذلك يعكس "شعبية قطر المتدنية في تونس”. ويقول مغرد "أنا لا أريد أريد، أحببتك تونيزيانا والآن انتهى المكتوب بيننا”. كما أثارت تونيزيانا سخط المستخدمين بعد حظر مشاركاتهم على فيسبوك إثر انتقاد تراجع خدماتها.

وتعتبر تونيزيانا أول شركة اتصالات في القطاع الخاص اشتغلت في تونس ونجحت في تغيير خريطة سوق الاتصالات التونسية وباتت أكبر مشغل للاتصالات الجوالة والاسم الأوسع انتشارا في تونس بعد اتصالات تونس.
ويقول تونسيون إن "مجموعة أُريد” تطبق أجندات في تونس. وتعتبر تونيزيانا أول شـــركة اتصالات خاصّة تونســـية، ويتعــــدّى عـــدد مشتــــركيها مليوني مشترك بين خط هاتفي وإنترنت.

والتسمية "تونيزيانا” لها معنى خاص بالنسبة للتونسيين، الذين وجدوا فيها من قبل ملجأ نظرا إلى ثمن المكالمات المناسب وعديد العروض الأخرى مقارنة بالشركة "الوطنية” آنذاك اتصالات تونس، ولكن تراءى لمالكيها الجدد أن يغيروا التسمية على مراحل، فأولا جعلوها تابعة لمجموعة "أريد”، ثم سيتم محو التسمية، المتعلقة بتونس (تونيزيانا) لتصبح فقط "أريد”. وتساءل معلقون "أليس هذا محوا للطابع التونسي؟ أليس نكرانا لنا؟ هل يستكثرون علينا حتّى تسمية شركة”؟

وانتقد العاملون في الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي الوعود الكاذبة للمالكين الجدد، من منح وترفيع في الأجور، متسائلين "هل من المعقول من شركة كبرى مداخيلها تناهز مئات المليارات من الدنانير سنويا أن تلغي الترفيع في الأجور بالنسبة للسنة الحالية، 2014؟”. ويشرح ناشطون بالأرقام ضرورة المقاطعة مؤكدين أن قطر تسعى إلى ضرب الاقتصاد التونسي من خلال أريد انتقاما من الشعب التونسي.

ويوضح بعضهم "هل تعلم أن قطر تربح في كل عام أكثر من ألف مليار (1144 مليون دينار سنة 2012) من مال التوانسة كأرباح لشركة تونيزيانا. هل تعلم أن الدولة التونسية مجبرة على تحويل كامل أرباح تونيزيانا بالدولار، مما يؤدي إلى تعميق العجز المالي وتدهور العملة. ويعادل المبلغ 4.2 ” من الميزانية التونسية.

ويضيفون "هل تعلم أن شركة تونيزيانا ليست مجبرة قانونيا على استثمار مليم واحد في الاقتصاد التونسي عكس شركة دجيزي في الجزائر التي أجبرها المشرع الجزائري على استثمار جزء كبير من الأرباح في الاقتصاد المحلي”.
وحمل بعضهم حكومة النهضة الإسلامية المسؤولية، مؤكدين أنها "باعت البلاد”. وكانت حكومة النهضة فوتت في الشركة التونسية لقطر إثر مصادرتها بعد ثورة 14 يناير 2011.

ومن جانب آخر يؤكد بعضهم أن "امتلاك قطر لشركة تونيزيانا يعني أنها تستطيع تقديم الآلاف من الشرائح الإلكترونيّة غير المسجّلة لإرهابيين”. ويضيف ناشط "هذا الغطاء اللوجستي سيستعمله الإرهابيون كوسيلة اتّصال رسميّة لهم في الأعمال الإرهابيّة في تونس وكمنطلق لأيّ عمل إرهابي في الجزائر وسيستحيل على الأمن المخابراتي تتّبع اتصالاتهم”.

ويزيد ناشطون "من يريد أن يشارك في حملة المقاطعة عليه أن يبدأ بنفسه قم بإلغاء خطك مع تونيزيانا ثم شارك معنا في توعية الآخرين وإلا وداعا تونس … مرحبا بالاحتلال القطري”.
رأیکم