بروفيسور أمريكي يربط اعتقال الشيخ علي سلمان بتخلي أمريكا عن دعم أحزاب الإسلام السياسي المعتدلة كالوفاق والإخوان

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۹۶۳
تأريخ النشر:  ۱۵:۳۲  - الجُمُعَة  ۰۹  ینایر‬  ۲۰۱۵ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
قال البروفيسور الأمريكي، وضابط المخابرات السابق، إميل نخله، إن اعتقال الشيخ البحريني علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق، في 28 ديسمبر/كانون الأول هو مثالٌ آخر على الإجراءات القاسية التي تستخدم ضد أحزاب المعارضة السلمية السائدة في المنطقة وقادتها.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء توقّع البروفيسور الأمريكي أن تسود حملة قمع الأنظمة العربية لهذه الجماعات في العام 2015.

ورأى نخله أن مثل هذه الإجراءات، تأتي في سياق ما يفعله الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السياسي ضد خصومه الإسلاميين، عبر سنه قوانين مكافحة الإرهاب الأخيرة، هو وغيره من "الحكام العرب المستبدّين" لتوفّر لهم غطاء شبه قانوني لإسكات المعارضة، وربط نخله كل ذلك بتخلي الولايات المتّحدة الأمريكية عن دعم أحزاب الإسلام السياسي المعتدلة مثل الإخوان المسلمين.

وقال نخله، في مقال نشر على "لوبلوغ" وترجمته "مرآة البحرين"، إن تركيز إدارة أوباما على الحاجة التكتيكية لمغازلة الدكتاتوريين لحثهم على الانضمام إلى الحرب ضد الجماعات الإرهابية منذ منتصف العام 2013، تفوّق على التزامات واشنطن الأخرى في الانخراط مع هذه المجتمعات في دعم الدعوات المطالبة بالحرية، والإصلاح السياسي، والكرامة، والديمقراطية.

ورأى أن الدعم الأمريكي للدكتاتوريين العرب يعني أنّه ستتم التّضحية بالإسلام السّياسي العربي، مشيرا في هذا السياق إلى تجاهل واشنطن آلاف الإسلاميين وغيرهم من الناشطين المعارضين القابعين في السجون المصرية.

وقال إن انفتاح واشنطن الذي لا سابق له مع الأحزاب الإسلامية فيما بعد الربيع العربي "عزّز حظوظ الإسلام السياسي العربي والسياسة الشاملة في العالم العربي. ولكن التودّد الأمريكي للإسلام السياسي لم يتخطّ السنتين".

وعرّف نخله "الإسلام السياسي" بأنه كل الأحزاب والحركات الإسلامية السياسية السائدة، التي رفضت العنف والتي كان لها تحوّل استراتيجي نحو سياسات المشاركة والانضمام إلى الائتلافات من خلال انتخاباتٍ حرّة. وقال إن الإسلام السياسي العربي يشمل بشكل عام الإخوان المسلمين في مصر والأردن، وحركة حماس في فلسطين، وحزب الله في لبنان، وحركة النهضة في تونس، وجمعية الوفاق في البحرين.

وقال "إن قمّة الغباء هي الظن أنّه يمكن تحقيق الاستقرار المحلي والأمن الاقتصادي الطويل الأمد في مصر، والبحرين، وفلسطين، ولبنان من دون إشراك جماعة الإخوان المسلمين، وجمعية الوفاق، وحركة حماس، وحزب الله في الحكم".

ورأى نخله أنه كلما استمر تودّد واشنطن إلى الحكّام المستبدّين، سيعود عدد أكبر من المسلمين  إلى تبني معتقد أن الحرب الأمريكية على الإرهاب هي حرب على الإسلام. "وستعود الدول العربية التي شهدت سقوط الطغاة، خاصّة مصر، في إذعان واشنطن، إلى زمن القمع والاستبداد، وكأنّ الربيع العربي لم يكن". 
رأیکم