G7 تدعم استئناف الاتفاق النووي وتدعو طهران لوقف تطوير برنامجها الصاروخي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۹۸۹۷
تأريخ النشر:  ۲۲:۱۰  - الأَحَد  ۱۳  ‫یونیه‬  ۲۰۲۱ 
أعربت مجموعة السبع الكبار G7 في البيان الختامي الصادر عن قمتها في كورنوال البريطانية عن دعمها لاستئناف الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأبدت السباعية في البيان المؤلف من 25 صفحة التزامها بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، مرحبة بـ"المشاورات الجوهرية" الجارية حاليا في العاصمة النمساوية فيينا بين الأطراف الحالية في الاتفاق النووي والولايات المتحدة بهدف عودة طهران وواشنطن إلى تطبيق كامل مسؤولياتهما بموجب الصفقة.

وذكرت المجموعة أنها تؤيد استئناف ما يضمه الاتفاق النووي من الفوائد الخاصة بمنع انتشار النووي والتحقق من سلمية برنامج إيران النووي، داعية طهران إلى وقف ومراجعة أي إجراءات تخفض مستوى الشفافية في هذا المجال والتعاون بشكل كامل وضمن الإطار الزمني المحدد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفت البيان إلى أن استئناف الاتفاق النووي وتطبيقه بالكامل سيفسح مجالا للتعامل مع المخاوف الإقليمية والأمنية الأخرى وحث إيران على وقف كل أنشطتها المتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها.

واتفق قادة دول مجموعة السبع، اليوم الأحد، على مواجهة نفوذ الصين وروسيا، وتوزيع مليار جرعة لقاح ضد فيروس كورونا عالميا، وتسريع التصدي للتغير المناخي.

وذكر البيان الختامي للقمة، اليوم الأحد، أن الدول السبع ستقدم مليار جرعة من اللقاحات خلال العام المقبل، وستعمل مع القطاع الخاص ومجموعة العشرين ودول أخرى من أجل زيادة المساهمة على مدى الأشهر المقبلة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة، "طالبت نظرائي بالمساعدة في تحضير الجرعات اللازمة وتوفيرها من أجل تلقيح العالم بحلول نهاية عام 2022″، مضيفا أن قادة الدول السبع تعهدوا بتوفير أكثر من مليار جرعة عبر التمويل أو آلية كوفاكس.

بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في رسالة مصورة بثها على تويتر، إن "الأولوية هي ضمان قدرتنا على تلبية الطلب على اللقاحات، وهنا يتولى الاتحاد الأوروبي زمام القيادة. وانضم لنا شركاء الآن لتسريع إنتاج اللقاحات وتوزيعها في أنحاء العالم".

وتعهّد قادة الدول السبع في بيانهم الختامي بتسريع التصدي للتغير المناخي، محددين لأنفسهم هدفا بخفض انبعاثات الدول من ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول عام 2030، وزيادة المساعدات المالية للدول الأكثر فقرا.

وعلى الصعيد السياسي، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحفي بعد انتهاء القمة أن بلاده عادت بحضور كامل في الدبلوماسية الدولية، عبر قمة مجموعة السبع التي عكست "تعاونا وإنتاجية استثنائيين".

وأشار بايدن إلى أن الدفاع المتبادل عن حلف شمال الأطلسي "واجب مقدّس" وأن القوى الديمقراطية تخوض "منافسة مع تلك الاستبدادية".

وتعهّد بايدن بأن يكون "واضحا جدا" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في شأن الخلافات، كما شدد على أنه لا يسعى إلى "نزاع" مع الصين.

وبعد انتهاء القمة، سيجتمع بايدن مع حلفائه الأساسيين خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، قبل لقاء مرتقب مع بوتين الأربعاء.

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي أن مجموعة الدول السبع "ليست ناديا مناهضا للصين"، بل تمثّل "تجمعا لديمقراطيات" تسعى إلى "العمل مع الصين بشأن كافة القضايا العالمية" وبمعزل عن الخلافات.

ودعت مجموعة السبع الصين في البيان الختامي إلى "احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية" في كل من إقليم شينجيانغ (غرب) حيث تتهم بكين بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات، وهونغ كونغ حيث تستهدف الناشطين المدافعين عن الديمقراطية.

وطالبت المجموعة الصين أيضا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإجراء تحقيق شفاف وعلمي في مرحلته الثانية بشأن مصدر فيروس "كوفيد-19".

كما دعت المجموعة روسيا "إلى إجراء تحقيق عاجل وإلى تقديم شرح ذي مصداقية وإعطاء توضيحات ذات مصداقية حول استخدام أسلحة كيميائية على أراضيها، وإلى وضع حد للقمع الممنهج للمجتمع المدني ولوسائل الإعلام المستقلة، وإلى كشف المسؤولين عن شن هجمات إلكترونية بواسطة برمجيات الفدية من داخل أراضيها".

وفي وقت سابق اليوم، حذرت الصين زعماء مجموعة السبع من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات "صغيرة" من الدول مصير العالم قد ولّت منذ وقت بعيد.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن "نعتقد دائما أن الدول متساوية، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، وأنه يجب معالجة الشؤون العالمية بالتشاور بين كل الدول".

ودعمت مجموعة الدول الصناعية السبع، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وكندا، تأسيس نظام ضريبي "أكثر إنصافا"، يفرض حدا أدنى للضرائب على الشركات ويشمل حملة مشتركة ضد التهرّب الضريبي، في إطار ما وصفتها بجهود رامية لتقليص عدم المساواة.

واتفق القادة خلال القمة المنعقدة في بريطانيا على "ضمان ازدهارنا المستقبلي عبر الدفاع عن تجارة أكثر حرية وإنصافا في إطار نظام تجاري يتم إصلاحه واقتصاد عالمي أكثر مرونة ونظام ضريبي عالمي أكثر إنصافا".

وانتهى اليوم الثاني لأعمال القمة، أمس السبت، بعد أن شهد جلسات عمل مكثّفة ولقاءات جانبية بعيدا عن الأضواء، بوقت استرخاء في منتجع "كاربيس باي" بمنطقة "كورنوال" جنوب غربي إنجلترا.

وأُعلنت مبادرات مشتركة خلال أول قمة حضورية منذ قرابة عامين بسبب كورونا لكن صورة التوافق تلطّخت بخلافات خرجت إلى العلن، بين الأوروبيين والبريطانيين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وملف أيرلندا الشمالية الشائك.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة أن خطة قادة مجموعة السبع تتضمن وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول 2030، عبر حماية 30% على الأقل من الأراضي والبحار، وأن بريطانيا ستُطلق صندوقا بقيمة 500 مليون جنيه أسترليني (أكثر من 582 مليون يورو) لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية في دول مثل غانا وإندونيسيا.

انتهی/

رأیکم