محلل سياسي لبناني: حزب الله وحلفائه حققوا أفضل ما يمكن في معركة الضغوط الأمريكية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۴۳۵۴
تأريخ النشر:  ۱۶:۴۵  - السَّبْت  ۲۱  ‫مایو‬  ۲۰۲۲ 
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني "عدنان علامة" : " أن حزب الله وحلفائه حققوا أفضل ما يمكن في معركة الضغوط الأمريكية السياسية والمال السعودي".

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- واضاف في حوار خاص مع مراسل وكالة "ارنا" : "بنظرة تحليلية ثاقبة للنتائج نستنتج بأن كتلة حزب الله وامل والتيار هي أكبر الكتل المتماسكة والموحدة على عكس باقي الكتل ونتيجة لمواقف بعض المستقلين المؤيدة لخط المقاومة".

وتابع: "مع هذا لابد من التوافق بين جميع الأطراف لتشكيل حكومة إئتلافية لإنقاذ لبنان من الإزمات الكثيرة المتفقمة لعدم إمكانية أي طرف من تشكيل حكومة بمفرده او تنفيذ هذه المشاريع خارج إطار الحكوم".

وقال: " أعتقد بأن السعودية ستكمل المعركة وحدها ضد حزب الله وحلفائه وستبدأ بشراء الذمم وإغداق أوهام الوعود البراقة على أعضاء نواب المجتمع المدني لتأمين الأغلبية في مجلس النواب".

واعتبر انه "يختلف الجو الإنتخابي هذا العام عن الدورات السابقة التي كانت تتميز بالمنافسة السياسية بين مكونات المجتمع اللبناني وأطيافه السياسية؛ ولكن هذا العام كان الترويج المبكر لمعركة حادة لتقليص نفوذ حزب الله ولإضعاف حلفائه ووصلت دعاية القوات اللبنانية بأنهم يخوضون حرب إلغاء ضد التيار وحلفائه".

وذکر ان"كان التدخل الامريكي السياسي والمالي المباشر والسعودي لسجل خرق فاضح للدستور اللبناني ولمعاهدة فيينا في الإنتخابات اللبنانية واضحا للعيان".

واردف قائلا: ان " الضغط على موديز لخفض تصنيف لبنان الإقتصادي وفرض عقوبات على بنك الجمال بحجة انه تابع لحزب الله والتواصل مع رجال أعمال شيعة ضد حزب الله لبناء مشاريع أقتصادية في مناطق نفوذ حزب الله ودعم المجتمع المدني ضد الحزب وتحريض صحافيين شيعة ضد الحزب کان ومن الأمثلة على ذلك التدخل الأمريكي المباشر في الانتخابات اللبنانية".

وقال: "لا يخفي على احد النفوذ السعودي الكبير جدَا في لبنان من خلال الدولة العميقة، ولها الدور القوي في ظل التوافق الأمريكي على إختيار رئيس الحكومة وحتى رئيس الجمهورية و كانت هذه الضغوطات تمارس تحت الطاولة ومن وراء الكواليس على مراكز القرار في الدولة".

واضاف: "لكن بعد جولات تطبيع دولتين مع الغدو الصهيوني كان التدخل علنيًا وفرض الشروط المذلة على لبنان علنيًا ودون حسيب أو رقيب. فعلى سبيل المثال لا الحصر الإصرار على إقالة وزير الإعلام السابق جورج قرداحي لتصريحه قبل توليه المنصب".

وتابع: "وقد عاد السفير البخاري منذ مدة إلى لبنان وتدخل بشكل سافر في الإنتخابات اللبنانية بعد أن برر رئيس الحكومة اللبنانية وبشكل غير قانوني ودستوري بأن السفير السعودية أصبح من النسيج اللبناني وحضوره ضروري في الإنتخابات".

وذکر:" لمس الشعب اللبناني الإحتلال السعودي الحقيقي. فكان السفير السعودي يصول ويجول ويقوم بجولات أنتخابية أكثر من المرشحين انفسهم".

واردف: "إن نتيجة الإنتخابات فرضت نفسها على المعسكر الامريكي السعودي التطبيعي؛ وصول محور المقاومة بكتلة قوية جدًا تدفع الأمريكي إعادة حساباته السياسية لأنها تتعامل مع القوي وتحسب له الحسابات؛ واما السعودية فإنها تؤمن بسياسة حافة الهاوية ولا تكترث للمتغيرات الميدانية ولموازين القوى ولنا عبرة في تصرفها في العدوان على اليمن".

واشار الى ان الریاض لم تستجب إلى مبادرات السلام العادل ووقف العدوان "بالرغم من ان الصواريخ الباليستية التي أصابت المراكز الإقتصادية الإستراتيجية. واما بالنسبة لباقی الاعداء الذي لا یریدون لبنان قويًا سيحاولون إعادة تشكيل صفوفهم وتحضير خطط بديلة لمواجهة حزب الله ومحور المقاومة على ضوء خيار الشعب اللبناني".

واضاف: "أعتقد إنه من الجنون فتح باب سلاح المقاومة من قبل المعسكر الأمريكي السعودي التطبيعي المعادي للمقاومة وحلفائها. فقد بدأ هذا المعسكر يواجه نقمة الشارع لأنه وعد الناس بهبوط سعر الدولار شح العرض وازدياد الطلب عليه".

وقال: "أهم هدف من أهداف الرؤوس الحامية في المعسكر المعادي للمقاومة هو التآمر على سلاح المقاومة، وسيبذلون أقصى جهودهم في إصدار القوانين لينفذوا ما عجزت عنه جبهة التآمر الدولي عام 2006 عن تحقيقه بقوة السلاح".

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم