برلماني: تكرار خطأ روسيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث يعزز فكرة تعمدها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۸۱۶۹
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۲  - الأَحَد  ۲۴  ‫دیسمبر‬  ۲۰۲۳ 
وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي " وحید جلال زادة " تكرار الخطأ الذي ارتكبته روسيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث بانه يعزز فكرة تعمدها، مؤكدا أن موسكو ترتكب هذا الخطأ للمرة الثانية خلال الأشهر القلائل الماضية، ما يعزز احتمال تعمدها في هذا الخصوص.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال النائب جلال زادة في تصريح له اليوم الاحد: ان كل العالم بمن فيهم علماء الجغرافيا يؤكدون عدم مصداقية الامارات في اطلاق مزاعمها بخصوص الجزر الايرانية الثلاث، ويتفقون في القول أن هذه الجزر تعود ملكيتها للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وفي الاشارة الى ما ورد من مزاعم في جانب من بيان منتدى التعاون الروسي العربي في المغرب حول الجزر الايرانية الثلاث، شدد على أن اصدار مثل هذه البيانات غالبا ما يتم تحليلها بما يتماشى مع النوايا السياسية، وقال: في هذا الشأن، العرب والإمارات، الذين للأسف يدرجون أوهامهم في شكل بنود وبيانات وقرارات اجتماعات مجلس التعاون أو الجامعة العربية، ويتصورون أنه من خلال تعزيز هذا الوهم في البيانات، سيحدث شيء خاص في السيادة القانونية لهذه الجزر.

ودعا وزارة الخارجية والحكومة الحالية الى اتخاذ الاجراءات اللازمة والقرارات التي يجب اتخاذها، ومحاورة الدول التي ساهمت في اصدار البيان بشكل يتسم بالجدية والحزم.

وأضاف قائلا: ان الروس اعترفوا بأنهم لم يلتفتوا الى موقفهم السابق بخصوص الجزر الايرانية الثلاث، ولم يعلموا مدى تأثير هذا الموقف على الرأي العام الايراني وأهميته لهم، وعندما اطلعوا على ردود افعال المسؤولين ونواب البرلمان، اضطروا الى اعلان عدم اطلاعهم عن حساسية هذا الموضوع.

وتابع رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الاسلامي قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض الموقف الروسي الأخير بشأن السيادة الوطنية الايرانية على ترابها واطلاق عبارة "لم نشاهد أو لم نقرأ"، امر مرفوض خاصة وان روسيا بلد قوي ولديه الدقة في البيانات والقرارات التي صدرت مؤخرا.

ودعا هذا البرلماني المسؤولين الايرانيين الى ادراج موقف حازم في مجال العلاقات الدولية حيال روسيا في جدول اعمالهم، معتبرا انه لا جدوى من اصدار البيانات والانتقاد وتقديم الاحتجاج.

كما اعتبر الموقف الروسي بأنه موقف تكتيكي للحفاظ على توازن القوى في المنطقة، وقال: ان الروس ركزوا على تأمين مصالحهم في المنطقة بعد مشكلتهم مع اوكرانيا، لذا يعملون على الحفاظ على علاقاتهم مع الدول العربية في الخليج الفارسي.

وأضاف قائلا: انهم يرغبون بعلاقات استراتيجية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، الى جانب الحفاظ على مصالحهم في المنطقة واقامة علاقات مع الدول العربية، ولكن عليهم أن يعلموا جيدا أن هذه العلاقات يجب الا تتعارض مع المصالح الايرانية، حيث أن ايران لن تسمح لأي بلد تصبح مصدر تهديد لمصالحها الوطنية.

وأكد أن طهران قدمت خلال الاعوام الأخيرة ثمنا باهظا في المجال الدولي بسبب تقاربها مع موسكو، وقال: قلما نشاهد سفيرا اوروبيا لم يقدم احتجاجه أو عتابه الى مجلس الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي بسبب دعم ايران لروسيا.     
انتهی/

رأیکم