اكثر من 11 شهيدة في البحرين و230 معتقلة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۸۹۲
تأريخ النشر:  ۰۷:۲۷  - الجُمُعَة  ۰۸  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
"الوفاق" في يوم المرأة :
في اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس تعيش المرأة البحرينية أسوأ الظروف والانتهاكات المختلفة من قبل النظام البحريني. وقد سجلت فترة ما بعد انطلاق الثورة البحرينية والحراك المطلبي تصعيداً ممنهجاً في الاعتداء على المرأة في البحرين.


وتكشف الإحصاءات وعمليات الرصد من خلال سجلات حقوق الانسان في البحرين عن اعتقال أكثر من230 سيدة بحرينية بينهن طفلات ، وكان من بين هذه الحالات 72 اعتقال من موقع العمل، و65 اعتقال بالإستدعاء، و58 اعتقال لنساء من الكوادر الطبية. ولا تزال هناك سجينات في سجون النظام البحريني، علماً ان بعض السجينات تم اختطافهن من منازلهن بعد منتصف الليل.

واستشهدت بسبب عنف النظام ودمويته واستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، أكثر من 11 شهيدة أزهقت أرواحهن بمختلف وسائل العنف والبطش الرسمي، وكان من بين الأسباب إطلاق الرصاص الحي من قبل الجيش ابرزهن الشهيدة بهية العرادي ، وبعضهن بالاختناق بالغازات السامة والخانقة واخرهن أمينة السيد مهدي- 36 عاماً قبل ايام في منطقة ابوصيبع، اضافة الى الإرهاب والرعب الذي تبثه قوات النظام أثناء اقتحام المنازل وترويع الآمنين فيها.

وكشف تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن عشرات المواطنين تم تهديدهم باغتصاب اخواتهم وزوجاتهم للادلاء باعترافات. وقد ورد ذلك في الفقرات رقم1190 وحالات في الملحق الثاني المتعلق بملخصات الافادات وهم حالة رقم 7 وحالة رقم18 وحالة 26 وحالة 37 وحالة رقم 52 وغيرها .

وجرى طوال العامين الماضيين مداهمة واقتحام أكثر من 2500 منزل، ويتم في غالبها توجيه الإهانات والشتائم لأصحاب المنزل ومن أبرز الضحايا النساء، وتصحب هذه الإنتهاكات اهانة للنساء والدخول عليهن في غرف النوم بشكل مفاجئ بعد تكسير أبواب المنزل، كما وثق ذلك تقرير السيد بسيوني في تقريره كالتالي:

 في الفقرة 1126من تقرير بسيوني أنه "طُلِب من سيدات المنازل الوقوف بملابس النوم ولم يسمح لهن بتغطية أجسادهن، الأمر الذي سبب لهن إحراجا وأشعرهن بالمهانة على خلفية معتقداتهن الدينية". وأضاف أن "أفراد الأمن الملثمين كانوا مسلحين، وأدى استعراضهم لأسلحتهم إلى تعزيز بث الرعب في نفوس سكان المنازل".

ووفقاً للإحصاءات فقد جرت في 70% من حالات الاقتحامات للمنازل التي تتم في غالبها بشكل غير قانوني، جرت أعمال سرقة للأدوات والممتلكات الشخصية، وتعود هذه الممتلكات في حالات كثيرة إلى النساء.

وتجري اعتقالات النساء من المنازل بطرق وأوقات مهينة ولم تراع فيها أبسط قواعد التعامل مع المرأة، في حين تتعرض المرأة إلى الإهانات والاعتداء على عرضها وحرمتها، إذ وثق تقرير السيد بسيوني عددا من الحالات التي كشفت عن جرائم مفزعة قامت بها قوات النظام، وإساءات للمرأة البحرينية صادرة عن منتسبي الأجهزة الأمنية في نقاط التفتيش وفي الهجوم على المنازل وفي الاعتقال والشوارع العامة، بما يخالف القانون والشرع والعادات والتقاليد والمواثيق الدولية.

كما جرى فصل أكثر من 450 طالب وطالبة من الجامعات في البحرين لأسباب سياسية، وشملت القائمة محاكمة عدد منهم ولم تستنى الطالبات من هذه العملية الإنتقامية، إذ بلغ نصيب المرأة منها فصل أكثر من 200 طالبة.

كما شُملت المرأة البحرينية في حملة الإنتقام الواسعة أبان فترة الطوارئ، إذ فصلت أكثر من 380 امرأة من وظائفهن من القطاعين العام والخاص.

وواجهت المرأة البحرينية مختلف صنوف الإنتهاكات، وتعرضت للقتل والإعتقال والتعذيب والإهانات بمراكز الشرطة والتوقيف، وفصلت من عملها وفصلت من مقاعد الدراسة، وأهينت وواجهت الشتائم والترويع والبطش الرسمي، وتعدي على مكانتها وحرمتها وعرضها.
ومن نماذج الإعتداءات، قيام قوات المرتزقة بمداهمة منزل في منطقة أبوصيبع قبل أشهر، وقامت بالتعدي على أمرأة كبيرة في السن بالضرب واللطم على وجهها، كما وجهت اعتداءاتها بالضرب إلى ابنتها وسرقوا مبالغ مالية وساعات يد وهواتف جوالة حديثة.

بيان الوفاق

وأكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 مارس، على أن المرأة البحرينية تحملت عبئاً ثقيلا من خلال دورها المحوري في الثورة والحراك المطلبي في البحرين، وتواجدت في الساحات وقدمت أروع صور المشاركة السلمية الواعية، وتجاوزت نسبة حضورها أي نسبة لمشاركة مثيلاتها في دول ثورات الربيع العربي.

وأشارت إلى أن المرأة تقدمت في وعيها وحضورها الفاعل وهزمت مخططات النظام لمحاصرة حقوق الشعب ومصادرتها، وقدمت صورة إنسانية مؤثرة في ظل محافظتها على كيان الأسرة والمجتمع، سعياً منها لإنتزاع حقها السياسي وحقوق أبنائها.

وقالت أن ما يرتكبه النظام من جرائم تجاه المرأة البحرينية وأسرتها، يؤكد أن هذا النظام لا يستحق شعباً بهذا الوعي والتقدم، فكل العالم يكرم المرأة في يومها العالمي بينما المرأة البحرينية تودع الإبن والزوج والأب الذين قتلهم النظام بدمويته ووحشيته.

وقالت دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق أنه "رغم كل هذه الإنتهاكات والتجاوزات وأساليب البطش والتنكيل التي مارسها النظام بحق المرأة إلا أنها بقيت حاضرة وبكل قوة وصلابة في مختلف الميادين والساحات مطالبة بحقوقها العادلة بأن يكون الشعب مصدر السلطات وأن يكون للمرأة حق التعبير عن رأيها بحرية وأمان، وهذا حق كفلته كل القوانين والدساتير ونصت عليه الاتفاقيات الدولية والعالمية".

وأردفت: "اليوم يحتفي العالم بالمرأة و يكرمها، أما شعب البحرين فهو يحتفي بالمرأة البحرينية المناضلة التي صمدت أمام القمع و التنكيل، ويقف وقفة إحترام وتقدير لها، فقد تحملت التعذيب والتهديد والإعتقال والفصل ولم تكترث لعنجهية النظام وبطشه".

وقالت: "في يوم المرأة العالمي يجدد شعب البحرين الثقة بالمرأة الصابرة المضحية و يؤكد إيمانه بعظيم تضحياتها. أما النظام الذي لم يراعي المرأة وضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف المتعلقة بحقوقها فنؤكد لهُ: سيأتي اليوم الذي يعاقب فيه كل من أساء للمرأة وانتهك حقها وهتك حرمتها ولن يفلت أحد من العقاب والحساب".
رأیکم