أحد أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية: نعم ارتكبنا "جرائم ضد الإنسانية" بالجزائر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۹۵۳۰
تأريخ النشر:  ۱۰:۵۱  - الخميس  ۱۶  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۷ 
وصف إيمانويل ماكرون أحد أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية، مساء الأربعاء، استعمار بلاده للجزائر (1830/1962) بـ"الجريمة ضد الإنسانية"، في خطوة غير مسبوقة لسياسي بمستواه خلفت جدلا في باريس.
أحد أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية: نعم ارتكبنا طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-جاء ذلك خلال حوار لماكرون وهو مرشح مستقل ووزير اقتصاد سابق (بين 2014 و2016)، مع فضائية "الشروق نيوز" الخاصة خلال زيارته للجزائر، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين فيها بحثا عن الدعم في الانتخابات.

وقال المرشح الرئاسي إن "الاستعمار يدخل ضمن ماضي فرنسا.. إنه جريمة بل جريمة ضد الإنسانية وعمل وحشي وهي جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نشاهده أمامنا ونقدم اعتذاراتنا للذين ارتكبنا بحقهم هذه التصرفات".

واستدرك: "لكن لا يمكن مسح كل شيء ففرنسا نقلت قانون حقوق الإنسان في الجزائر لكنها نست أن تقراه (تعبير مجازي يعني عدم احترام مضمونه)".

وحسب ماكرون، فإن "الاعتراف بوجود هذه الجرائم لا يجب أن يقودنا لتحميل المسؤوليات والتوريط لأنه لا يمكن بناء أي شيء على ذلك".

وتطالب الجزائر رسميا وشعبيا منذ الاستقلال عام 1962 باعتذار رسمي لفرنسا عن "جرائمها" الاستعمارية فيما تقول سلطات باريس أن الأبناء لا يمكن أن يعتدزوا عما ارتكبه الآباء والأجداد.

ويعد هذا التصريح من ماكرون الذي تضعه استطلاعات الرأي ضمن الأوفر حظا في سباق الرئاسة موقفا غير مسبوق من سياسي فرنسي بهذا المستوى.

وخلفت هذه التصريحات جدلا في فرنسا مساء الأربعاء وعلق عليها فرانسوا فيون منافسه في الانتخابات عن حزب الجمهوريين اليميني بالقول: "السيد ماكرون تجرأ على وصف الاستعمار بجريمة الحرب.. هذه التوبة الدائمة غير لائقة" وذلك في تغريدة على "تويتر".

من جهته قال القيادي في نفس الحزب جيرالد دارمانين في تغريدة على "تويتر": "عار على ماركون الذي سب فرنسا من الخارج".

ورد ماكرون على هذه الموجة من الانتقادات بتغريدة على "تويتر" قال فيها: "أوقفوا الانقسامات حول هذه المواضيع ..أنا لم أتهم ولم أضخم الأشياء".

وماكرون، الذي تضعه استطلاعات الرأي ببلاده في مقدمة المرشحين الأوفر حظا للفوز بسباق الرئاسة، الذي ستجري جولتها الأولى شهر أبريل/ نيسان القادم، يقدم نفسه كبديل لتياري اليمين واليسار في البلاد.

ورفض هذا السياسي الترشح باسم الحزب الاشتراكي ودخل كمتسابق مستقل بعد تأسيس حركة سميّت "إلى الأمام".

وتملك الجزائر واحدة من أكبر الجاليات في فرنسا، حيث تشير أرقام رسمية أعلنها سفير الجزائر السابق بواشنطن، عمار بن جامع، عام 2016، أن "هناك أكثر من مليون فرنسي من أصل جزائري هم معنيون حاليا بهذه الانتخابات".

المصدر/ الأناضول
رأیکم