رويترز: حزب الله تحوّل لقوة إقليميّة توجها بإنتصاراته على الجبهة السوريّة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۴۳۸
تأريخ النشر:  ۱۹:۴۱  - الخميس  ۲۰  ‫یونیه‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
ذكرت وكالة “رويترز” أنّ “حزب الله” الذي تحوّل من قوة لبنانية غير معروفة إلى كيان يملك ما يكفي من القوة لمواجهة إسرائيل يحيط نفسه بهالة من الغموض، مشيرة إلى أن انتصاره على الجبهة السورية في القصير سلط الضوء على الدور المحوري الذي يقوم به الحزب في محاولات الرئيس السوري بشار الأسد لصد مقاتلي المعارضة لكن مثلما حدث في أغلب عملياته العسكرية لم يذكر الكثير من التفاصيل عن دوره أو عن معركته التالية المحتملة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء عن أحد مقاتلي الحزب قوله أنه عندما سمع صوت الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يعلن بدء المعركة كان مستعدا لقتال العالم أجمع، لفتت إلى أنّ تقديرات أعداد المقاتلين الذين أرسلهم الحزب إلى القصير تتراوح بين المئات وبضعة آلاف، مشيرة إلى أنّ أغلب المراقبين يقولون إن العدد يتراوح بين 1500 و2500.
ونقلت الوكالة عن المرصد السوري لحقوق الانسان قوله أنّ مئات المقاتلين الآخرين من حزب الله ينتشرون في أنحاء سوريا وهم متمركزون حول مرقد السيدة زينب قرب دمشق، ولفت المرصد إلى أن هناك عشرات آخرين في بلدتين بمحافظة حلب في الشمال يقدمون التدريب والمشورة وفي ساحة الزهراء بمدينة حمص.
وأشارت "رويترز” إلى أن مقاتلي "حزب الله” لديهم ما يكفي من السلاح تماما مثل بعض جيوش المنطقة ويستخدمون صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية وقذائف مورتر، مذكرة بأنّ "حزب الله” جعل طائرة بلا طيار تحلق فوق اسرائيل العام الماضي وفي حرب 2006 تمكن من ضرب سفينة حربية اسرائيلية في البحر المتوسط.
ولفتت الوكالة إلى أنه في ظل عدم وجود نقص في السلاح في سوريا فإن مساهمة حزب الله الأساسية في الحرب التي يخوضها الأسد هي الخبرة العسكرية. وذكرت أنّ "الهيكل العسكري لحزب الله يستند على قوة خاصة مدعومة بميليشيا تعمل كل الوقت وفيالق كبيرة من مقاتلي الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم وقت الحاجة ويخضعون لتدريبات على السلاح -عادة ما يكون ذلك في إيران- لكن لديهم وظائف خارج حزب الله”.
ونقلت الوكالة عن محلل طلب عدم نشر اسمه إن إجمالي حجم القوة بما في ذلك الاحتياط الذين يعرفون باسم السرايا بلغ 50 ألفا منهم ما بين 10 آلاف و15 ألفا من القوات الخاصة. وتحدث مصدر في لبنان على صلة بحزب الله عن أعداد أقل قائلا إن القوات المميزة التي تنشر على خطوط الجبهة ووحدات الصواريخ والمدفعية مجتمعة تصل إلى أربعة آلاف فقط، كما أن حجم القوة مع استبعاد السرايا نحو عشرة آلاف مقاتل مع وجود عدد مماثل من أفراد الدعم.
وذكرت الوكالة أنه، ومنذ مستهل الأزمة في سوريا، كثف "حزب الله” التجنيد والتدريب في السرايا وأرسل آلاف الرجال الذين تراوحت أعمارهم بين العشرينات والخمسينات إلى إيران كما يقول سكان في معقله بالجنوب قرب الحدود مع اسرائيل.
رأیکم