ماوراء تنازل أمير قطر عن السلطة.. الهروب من عار الحكم اللاشرعي!!!

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۴۷۲
تأريخ النشر:  ۲۲:۳۴  - الثلاثاء  ۲۵  ‫یونیه‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
قيام أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بتسليم السلطة إلى ولي عهده الشاب، دفع إلى التساؤل عن التبعات الإقليمية المحتملة لنقل السلطة وقبل ذلك الأسباب الكامنة وراء هذا التغيير المفاجئ، في ظل الدور الفاعل الذي تلعبه قطر في دول الربيع العربي.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباءفبعد أيام من ترقب وتقارير إعلامية توقعت تنحي أمير قطر عن الحكم، قطع الأمير الشك باليقين عبر إبلاغه الأسرة الحاكمة وأعيان البلاد الاثنين، قراره تسليم السلطة إلى نجله ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر 33 عاما.

في حين تكتمت قطر على الخبر في السابق وبالتالي عن الأسباب الكامنة وراء ذلك القرار المفاجئ، توقعت تقارير أن تكون صحة الأمير هي السبب الرئيسي في ذلك.

إلا أن هناك في الوقت ذاته فرضية أخرى استنادا إلى مصدر قطري لم يكشف عن هويته.

فقد نفي هذا المصدر أن تكون هناك مشكلة صحية يعاني منها الأمير، وأكد في المقابل أن "تلك هي عملية منظمة جيداً لنقل السلطة تم الإعداد لها على مدار سنوات عديدة لكي يتسلمها تميم".

وهناك حديث عن استياء ولي العهد القطري تميم آل ثاني من سلطة رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثاني  ومن ثم فإنه "قد يكون هناك مزيج من العوامل وراء التخلي المتوقع للأمير عن السلطة".

مراكز دراسات ومراقبين في واشنطن حذروا من تبعات عملية انتقال الحكم في قطر.

فقد رأت مجلة "السياسة الخارجية" في تحليل لها، أن مثل هذا الانتقال قد يدفع بعض القوى الإقليمية لتحدي سياسة الدوحة الخارجية في بعض الملفات كالأزمة السورية ومساندة حكومة الرئيس محمد مرسي في مصر، خصوصا وأن هذا الانتقال السياسي يتضمن غياب رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم الذي يعتبر المحور الرئيسي لقطر مع الغرب.

السياسة الخارجية لقطر هي انعكاس لرؤية الأمير ورئيس الوزراء ، وبالتالي فإن هذه السياسة ستتغير بسبب قلة خبرة تميم واعتماده على نصائح والده، لكن الأمر بمجمله سيعتمد على بقاء حمد في البلاد أو مغادرتها للعيش في مكان آخر.

ويرجح أن يتراجع الدور القطري في كل من ليبيا وسورية ومصر في ظل اعتماد قطر على استخدام النفوذ المالي للتأثير على تلك الدول.

وعن الدول التي يمكن أن تسحب الدور القطري من تلك الدول، فإن هندرسون رجح محاولة السعودية لعب الدور القطري في الملف السوري لاسيما وأنها تدعم بالفعل المقاتلين المعارضين للرئيس بشار الأسد.

أما في مصر التي تعتبر قطر حليفا للإخوان المسلمين فيها فإن الإمارات هي المرشح الوحيد باعتبارها منافس قطر في تلك الدولة، في حين يشوب الغموض الملف الليبي.

ويأتي هذا التغيير الذي يبدو مفاجئا في قطر بعد فترات شهدت فيها هذه الدولة الصغيرة عمليات انتقال غير سلسة للسلطة والمناصب الرفيعة.

ففي عام 1995 استولى الأمير حمد نفسه على السلطة من والده بينما كان الأخير في منتجع صحي في سويسرا، كما حدثت على مدار السنوات الماضية ثماني عمليات انتقال في المناصب الرفيعة قامت على موضوع التخلي القسري عن السلطة،  ما تسبب في  نشوء عداوات بين الأسر داخل عشيرة آل ثاني، التي يصل قوامها إلى عدة آلاف على الأقل.

يشار إلى أن تميم الذي تلقى تدريبه في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، هو المفضل لدى الشيخة موزة، الزوجة الثانية والأكثر تأثيراً علي الأمير حمد.
رأیکم