من الذي أقنع ترامب بتأييد هجوم حفتر على طرابلس؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۰۶۷۶
تأريخ النشر:  ۱۷:۳۲  - الخميس  ۲۵  ‫أبریل‬  ۲۰۱۹ 
كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أيد بتوصية من نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، هجوم مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر (المرفوض دولياً)، على عاصمة الليبية طرابلس.

من الذي أقنع ترامب بتأييد هجوم حفتر على طرابلس؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن 3 دبلوماسيين أمريكيين مطلعين على الوضع أن ترامب أبلغ حفتر، خلال محادثاتهما الهاتفية يوم 15 أبريل والتي أعلن عنها رسمياً بعد 4 أيام من إجرائها، بدعمه لهجوم "الجيش الوطني الليبي على طرابلس لإسقاط حكومة الوفاق الوطني المدعومة من قبل الأمم المتحدة".

وذكر الدبلوماسيون أن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، أيضاً أجرى مكالمة هاتفية مع حفتر قبل ذلك حيث لمح إلى "الضوء الأخضر الأمريكي لهجوم قواته على طرابلس".

وأشارت الوكالة إلى أن محادثات ترامب مع حفتر جاءت بعد أن استقبل ترامب في البيت الأبيض، يوم 9 أبريل الجاري، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وأفادت "بلومبيرغ"، استناداً إلى مصدرين مطلعين على فحوى اللقاء، بأن السيسي "حث ترامب على دعم حفتر".

كما لفتت الوكالة إلى أن ترامب تحدث أيضاً مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، الذي يعد حسب التقرير من مؤيدي حفتر، وجرت هذه المكالمة قبل يوم واحد من إصدار البيت الأبيض بيانه حول الاتصال مع اللواء المتمرد.

ولم تكشف إدارة الرئيس الأمريكي في هذا البيان عن تلك المعلومات، لكنها لمحت إلى موقف ترامب الداعم لحفتر، حيث أشارت إلى مخاطبة الرئيس الأمريكي قائد "الجيش الوطني الليبي" باعتباره "مشيراً".

كما أفاد بيان واشنطن بأن ترامب "اعترف بالدور المهم لحفتر في محاربة الإرهاب وتأمين الموارد النفطية لليبيا"، مما قوض بشكل حاد، حسب الوكالة، مواقع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بقيادة رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج.

ومثل هذا التطور تضارباً ملموساً في موقف الولايات المتحدة من الأحداث في ليبيا، حيث أكدت قبل ذلك عبر قنوات عدة رفضها الشديد لهجوم قوات حفتر على طرابلس، محذرة إياه من تداعيات استمرار العملية، فيما جددت الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً.

وفي 7 أبريل الماضي قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في هذا السياق: "أكدنا بوضوح أننا نعارض الهجوم العسكري لقوات حفتر وندعو إلى الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية ضد العاصمة الليبية".

وقبل ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى ليبيا، بيتر بود، حذر حفتر خلال لقائهما في أبو ظبي شهر فبراير 2019 من أن طرابلس تمثل "الخط الأحمر" بالنسبة إلى موقف الولايات المتحدة من عمليات "الجيش الوطني الليبي".

وتشهد مناطق في العاصمة الليبية طرابلس وما حولها معارك مسلحة منذ 4 أبريل الجاري؛ على أثر إطلاق حفتر عملية عسكرية للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدُّد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة بليبيا، وفي ظل استنفار قوات حكومة الوفاق التي تصد الهجوم.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا، البلد الغني بالنفط، صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، الذي يدعمه مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

انتهی/

رأیکم