تقسيم سوريا وبيع الجولان.. مواقف 'مشرفة' للمعارضة السورية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۳۵۴۷
تأريخ النشر:  ۰۸:۵۰  - الثلاثاء  ۱۱  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
زار وفد من المعارضة السورية " تل ابيب"، لتعزيز التعاون والتنسيق بينهما وكشف عن الزيارة الصحفي "الإسرائيلي"، "إيدي كوهين" حيث نشر مقطع فيديو أثناء لقائه ما سماه رئيس الوفد "المعارض السوري"، "عصام زيتون" .

تقسيم سوريا وبيع الجولان.. مواقف 'مشرفة' للمعارضة السوريةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقد زار عصام إسرائيل أكثر من مرة وكذلك زار إسرائيل عدد من المعارضين السوريين منهم كمال اللبواني و عبد الجليل السعيد وغيرهم . كما استقبلت إسرائيل عشرات الجرحى من مقاتلي المعارضة السورية داخل الكيان، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بزيارة عدد منهم في المشافي الاسرائيلة .

وذكر "كوهين" أن الوفد "سيبحث مع مسؤولين إسرائيليين، مبادرة "سلام" تحت مسمى "المبادرة السورية الإسرائيلية".

و كشف زيتون خلال لقائه " كوهين" في تل أبيب تفاصيل ما تسمى بـ "المبادرة السورية الإسرائيلية" لحل الأزمة السورية.

وقال عصام زيتون إنه يزور "إسرائيل" ليس ضمن برنامج محدد ولكن فكرة "المبادرة" سوف تُعرض على المسؤولين "الإسرائيليين"، وأبرز بنود "المبادرة" هي: وضع سوريا تحت الوصاية الدولية ومقسمة إلى محافظات تحت فترة انتقالية محددة. علاج كافة الملفات "الأمنية، ضبط الأسلحة، فرض القانون والاستقرار" خلال الفترة انتقالية.

وذكر كوهين في تغريدته على (تويتر) أنّ ما أطلق عليه وفد المعارضة السوريّة، الذي وصل يوم الأحد إلى تل أبيب، بحث مع مسؤولين إسرائيليين، مبادرة سلام تحت مسمى "المبادرة السوريّة الإسرائيليّة". ولفت إلى أنّ ما يُطلَق عليها "مبادرة السلام" ستهدف إلى "إحلال السلام" في منطقة "الشرق الأوسط".

وجاء أيضًا أنّ رئيس الوفد زيتون كشف النقاب خلال لقائه المُستشرِق كوهين بعض تفاصيل ما تسمى بـ "المبادرة السوريّة الإسرائيليّة" لحلّ الأزمة السوريّة. وكتب كوهن في تغريدةٍ أخرى، نشرها الأحد: اجتمعت منذ قليل في تل أبيب مع المعارض السوريّ المُقيم في ألمانيا الأستاذ عصام زيتون وبحثنا خلال الاجتماع مبادرته للسلام، مُضيفًا: "نعم للسلام مع سوريّة ومع الشعب السوريّ. نعم لإسقاط النظام"، على حدّ قوله.

وقال زيتون إنّه يزور إسرائيل ليس ضمن برنامج محدد ولكن فكرة "مبادرة السلام" سوف تُعرض على المسؤولين الإسرائيليين، وأنّ أبرز بنود المبادرة هي: أولاً، وضع سوريا تحت الوصاية الدولية ومقسمة إلى محافظات تحت فترة انتقالية محددة. ثانيًا، علاج كافة الملفات الأمنية، ضبط الأسلحة، فرض القانون والاستقرار خلال الفترة انتقالية.

ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الزيارة لا تعتبر الزيارة الأولى من نوعها لزيتون، الذي زار إسرائيل مرات عدة، أبرزها في العام 2016، عندما شارك في "مؤتمر هرتسليا للأمن القومي الإسرائيليّ"، والذي يُعَدّ أهم مؤتمر أمني استراتيجيّ يعقده الكيان الصهيوني سنويًا منذ عام 2000، ويُشارك فيه كبار قادة إسرائيل، وفي مُقدّمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء وقادة الجيش، بالإضافة إلى ضيوفٍ من جميع أنحاء العالم.

وظهر زيتون عبر قناة "INEWS24" الإسرائيليّة من داخل قاعات المؤتمر، وقال عن سبب قدومه إسرائيل إنّه جاء للتأكيد: أننّا كسوريين طرقنا كل أبواب العالم، ورغم ذلك المذبحة مستمرة، على حدّ تعبيره.

وردًا على سؤال المذيع: هل ضاقت بكم الأرض لتطرقوا باب إسرائيل؟، أجاب زيتون: "نحن لم نطرق باب إسرائيل، هذا مؤتمر أمنيّ فيه دبلوماسيون من كلّ دول العالم، ويجب علينا أنْ نكون هنا، أنا موجود هنا لأشرح وجهة نظر ورسالة الشعب السوريّ أننا لسنا إرهابيين، والإرهاب من صنيعة النظام، ونحن ثابتون على مواقفنا" على حد قوله.

كما شارك زيتون في مؤتمرٍ عُقد في معهد (ترومان) بالقدس المُحتلّة، في العام 2017، ولكنّه لم يكُن أوّل الضيوف العرب بالحضور، فقد سبقه المصري مايكل نبيل الذي عُرَّف عنه أنّه "بطل من ميدان التحرير"، عندما وصل الأخير من مصر حُرًا بُعيد سجنه إبان ثورة 25 يناير، وألقى أمام محاضرةً حول موضوع "التغيرات السياسية في مصر وعلاقتها بإسرائيل".

يُشار إلى أنّ إسرائيل كانت قد استضافت ثلاث مرّات المُعارِض السوريّ كمال اللبواني، عضو الائتلاف السوريّ المُعارِض، الذي اقترح عليها مقايضة هضبة الجولان العربيّة السوريّة المُحتلّة مُقابل إسقاطها النظام في سوريا.

جديرٌ بالذكر أنّ الكيان "الاسرائيلي" كان قد استغلّ الأزمة السوريّة، التي اندلعت في آذار (مارس) من العام 2011، ونسجت علاقاتٍ مع التنظيمات الإرهابيّة الـ"مُعارِضة" للنظام الحاكِم في دمشق، وقامت بإمدادهم بالمُساعدات العسكريّة والـ"إنسانيّة"، كما قامت بعلاج الآلاف منهم في المُستشفيات الإسرائيليّة، والتي أكّدت بعض المصادر العربيّة على أنّ دولاً خليجيّةً قامت بدفع تكاليف العلاج، ضمن دعمها لما يسمونه "ثورة السوريّة"!.

راي اليوم ـ كمال خلف وزهير انداروس

انتهى/

رأیکم